نسمع عن دعوات قوم السلطة بإعادة الاعتبار لفلان أو فلانه وهو ما يعني تعيينه مجددا في منصب سام. وفي الصحافة نقرأ: لقد أعيد الاعتبار إلى فلان.
كل شيء في هذه البلاد مدهش، وسائر عكس ما هو معتاد وطبيعي ، وفيها يستمر السير عكس كافة المقاييس. هل من حق هذا الرجل أو هذه المرأة أن تظل في ذلك المنصب؟ وهل هو ملك بتحييده ينزع الاعتبار؟ وهل هو تشريف ينصرف بانصراف المنصب ؟!
هل رمي هذا الشخص بنعل؟ وهل عري من لباس؟ أم أنه تلقى صفعات أو ركلات؟ ما ذا يعني هنا زوال الاعتبار أو تأكيده؟!
هل الاعتبار مرتبط بأخذ هذا الشخص إلى هذه الوظيفة؟ وبدونها يصبح محتقرا ، هامشيا مهدور الحق؟!
إذا سلمنا بأن الاعتبار هو تولى الوظائف السامية في البلد، فهذا يعني تلقائيا، نزع الاعتبار عن الجندي والمعلم والطبيب وساعي البريد والمزارع والراعي خلف قطيعه؟!
أية مفاهيم هذه؟ ومتى نظل سائرين في طريق التردي ؟ واعتقاد ما تفه وتعس؟
من صفحة الكاتب على الفيس