رفض السكان المستفيدون من زراعة سد لفطح الواقع في مقاطعة بومديد خطة الشركة المكلفة ببناء السد؛القاضية بهدم السد القديم والقيام بإنشاء جديد، واقترح هؤلاء الإبقاء على سدهم الصامد منذ عدة سنوات كتدبير احتياطي حتى تنهي الشركة بناء البديل العصري الجديد.
وفي هذا الصدد التقى منتخبون ووجهاء بالسلطة الإدارية وبممثلين عن الجهة المكلفة ببناء السد لإبلاغها مقترح السكان، وشددوا على أن الوقت لن يسمح ببناء السد الجديد نظرا لبدء التساقطات المطرية، وحين يقام بهدم السد القديم قبل أن يكون الجديد في الخدمة فإن السكان سيخسرون سنتهم الزراعية.
العشرات تظاهروا أمس عند السد مطالبين بالمشورة في الأمر،وهم مصرون على حماية سدهم القديم حتى تثبت نجاعة ما ستبنيه الحكومة، ويتهمون الشركة المنفذة بتحويل عملية الإنشاء أيضا إلى عملية ترميم.
وحسب ما أدلوا به لوكالة كيفه للأنباء فإن حاكم المقاطعة يرفض تلبية مطلبهم الوجيه ؛ لذلك يناشدون السلطات العليا في البلاد الإصغاء لصوت المزارعين المعنيين بهذا السد و الأدرى بمصلحتهم.
سد لفطح الذي يعد أحد أهم السدود الزراعية بولاية لعصابه كان شيد في التسعينات من طرف شركة تسمى BIS.TP وانهار بعد ذلك بسنوات قليلة ثم فشلت الترميمات التي قامت بها الجهات الرسمية قبل أن ينجح الأهالي بوسائلهم التقليدية الخاصة ببنائه حيث يتم استغلاله كل سنة من طرف العديد من سكان القرى المحيطة مثل لفطح،الزهاره، المشروع،انقفن وغير ذلك من التجمعات.
ويرى أهالي السد أن جهات نافذة في المقاطعة لا تريد الإعلان عن نفسها تعارض بشكل دائم قيام سد عصري قوي هناك وتفضل أن تظل مياه المنطقة سائبة عبر القيعان والأودية دون استغلال.