يواجه المسؤولون بولاية لعصابه مشاكل كبيرة بخصوص الوسائل التي يتطلبها قيامهم بمهامهم بشكل معقول وعلى رأس هذه المشاكل - المثيرة للسخرية حقا - عدم توفر هؤلاء على سيارات وفي أحسن الأحوال لا يمكن لهذه السيارات أن تخرج من مدينة كيفه للقيام بأي مهمة نظرا لترهلها ويطال ذلك لا الحصر :
كافة مفتشيات التعليم ، أغلب المراكز الصحية بالولاية ، ثلاثة حكام ، مصالح البيئة ، مفوضية الأمن الغذائي ، مصلحة التجهيز ، مصلحة التجارة مندوبية الشباب .... ، هذا فضلا عن المصالح المحلية بالمقاطعات.
هذه الوضعية التي لا تكاد تصدق جعلت هؤلاء المسؤولين حبيسي مكاتبهم لا يستطيعون التنقل في ولاية شاسعة لا توجد بها طرق ، وهو ما فرض على عدد منهم استخدام سياراتهم الخاصة في بعض المهمات القريبة وفي مكاتبهم أيضا لا يجدون ما يتلهون به أو ينجزون به بعض العمل كقلم الرصاص مثلا أو الكماشة وأدوات الطباعة والتكثير والحواسيب ، كلها أدوات شحيحة ترغم هؤلاء على إنجاز أعمالهم في الوراقات.!
وللتأقلم مع الوضعية المتعلقة بالسيارات يلجأ والي لعصابه عندما يكون بصدد القيام برحلة خارج كيفه تتطلب ذهاب عدد من رؤساء المصالح الجهوية إلى سياسية " أريدوف " إذ ينتقي سيارتين أو ثلاث ثم يستعير من إحدى المنظمات أو المشاريع المتدخلة حتى يستطيع السفر بوفده.