بات حديث السكان بولاية لعصابه منصبا على ضعف ولا مبالاة السلطات الإدارية العاملة بولاية لعصابه نظرا لغيابها الشديد عن متابعة مشاكل الجماهير المتشعبة التي تمس كافة أوجه الحياة ،ولقد أصبح وجود هذه السلطات وغيابها متساو بحيث عزف الناس عن زيارة هذه المكاتب التي تحولت إلى أوكار مهجورة؛ طبعا هناك من بين هؤلاء قلائل لهم الإدارة والقدرة على تقديم الأحسن لكنهم لا يجدون الفرصة لممارسة مهامهم كما يرغبون ، ولا يوجد من يقودهم لذلك.
ولم يعد أي مواطن يخفي سخطه من الوضع الحالي الذي يعتبره الأشد منذ قيام هذه الولاية بعد أن أصبحت هذه السلطات جزء من المشكل.
صحيح أن غالية الناس هنا تعي عزلة هؤلاء الإداريين وقلة حيلتهم، لكن عدم تعويض ذلك بإظهار الاستعداد وخدمة المواطنين ومعاينة مشاكلهم في كل مكان والتجاوب اللحظي مع اهتماماتهم والتضامن معهم فيما يقاسون يجعل المواطنين في حيرة من أمرهم يندبون حظهم و يتوعذون من هذا الابتلاء العظيم.
لقد بات ملحا أن تعيد السلطة المحلية بعض الأمل للمواطنين وعلى والي لعصابه أن يخرج ويواجه المشاكل التي يتخبط فيها السكان وعلى رأس ذلك ما يتعلق بالماء والكهرباء وخدمات الصحة ورقابة الأسواق.
لقد حان أن يخرج هذا الوالي من بين الجدران الأربعة.