بات حديث السكان بولاية لعصابه منصبا على ضعف ولا مبالاة السلطات الإدارية العاملة بولاية لعصابه نظرا لغيابها الشديد عن متابعة مشاكل الجماهير المتشعبة التي تمس كافة أوجه الحياة ،ولقد أصبح وجود هذه السلطات وغيابها متساو بحيث عزف الناس عن زيارة هذه المكاتب التي تحولت إلى أوكار مهجورة؛ طبعا هناك من بين هؤلاء قلائل لهم الإدارة والقدرة على تقديم الأحسن لكنهم لا يجدون الفرصة لممارسة مهامهم على الوجه الذي يريدون ، ولا يوجد من يقودهم لذلك.
ولم يعد أي مواطن يخفي سخطه من الوضع الحالي الذي يعتبره الأشد منذ قيام هذه الولاية بعد أن أصبحت هذه السلطات جزء من المشكل.
صحيح أن غالبية الناس هنا تعي عزلة هؤلاء الإداريين وقلة حيلتهم، لكن عدم تعويض ذلك بإظهار الاستعداد وخدمة المواطنين ومعاينة مشاكلهم في كل مكان والتجاوب اللحظي مع اهتماماتهم والتضامن معهم فيما يقاسون يجعل المواطنين في حيرة من أمرهم يندبون حظهم و يتوعذون من هذا الابتلاء العظيم.
لم يعد لوالي لعصابه من دور غير توقيع الجنسية أوافتتاح ملتقى هنا أو هناك.
لقد بات ما بين الأربعاء والأربعاء قرنا بالنسبة لهؤلاء السكان الذين يتطلعون إلى كل مجلس للوزراء عله يأتي بفرج أو ينفس كربة أو يعلنها ولاية حرة من السلطات الإدارية.