راهن السيد المدير ولد بونه المنسق الجهوي لحملة حزب الإنصاف بولاية لعصابه - فيما يرويه المقربين منه في الحملة - على المهرجان الذي نظمه حزبه مساء اليوم ال 8 مايو 2023 بمدينة كيفه حيث كان خطط لمهرجان تاريخي يخلق حدثا مدويا يمسح ساحة الولاية مما قبله ويمحو ما بالمخلية من مهرجان السيد برامه وينسيه مهرجانات اللوائح المنافسة ليلة انطلاق الحملة حيث كان الحدث باهتا بمقر الفيدرالية.
ولتحقيق ذلك الغرض أراده المنظمون مهرجانا جهويا ،وصدرت الأوامر لأطر الحزب وفاعليه في المقاطعات الخمس بالتعبئة القوية والحضور المكثف.
فماذا حصل؟
طبعا شهد هذا المهرجان حضورا قويا لأطر الدولة في مقدمتهم وزراء وقد بلغت التعبئة هذه المرة موظفين بسطاء كانوا يُمْهَلُونَ أثناء الحقب الماضية!
كان تواجد السيارات كثيفا وملفتا ونُقل الناس من عدة بلديات ريفية ورغم ذلك يبق المهرجان بشهادة نشطاء الحزب وكافة المراقبين دون المأمول، وتحت سقف طموحات المنسق.
ليس هناك من حسب أن يظهر المهرجان بهذا المستوى الذي يمكن لأي حزب كبير إخراجه.
خلال الحقب الماضية كانت مهرجانات "أحزاب الدولة" مزلزلة ومخيفة واليوم استطاع حزب الإنصاف رغم إمكاناته البشرية والمادية الهائلة تنظيم مهرجان متوسط.
ومهما حصل فلم تعد المهرجانات في مدينة كيفه المقياس الوحيد للشعبية أو نبضا لحصاد الصناديق، فسكان هذه المدنية يحضرون لكافة الأنشطة وتبقى القرائن الوحيدة لصدقية مواقفهم وميولهم الحقيقية هو درجة ما يظهرونه من حماس وتفاعل خلال فعاليات المهرجان والطريقة التي ولجوا بها أرضه ،وثبات الحاضرين في الساحة حتى النهاية ، وعند هذه المؤشرات لا يمكن للمدير ولد بونه أن يكون سعيدا بهذا المهرجان ؛ خاصة أن خوف حزبه لم يعد اليوم من منافسيه وإنما أشد من الرفاق المتواجدين بكثرة على المنصة فهناك كثيرون منهم يظهرون عكس ما يضمرون!