يتعرض سكان مدينة كيفه لأقوى هجمة في التاريخ من طرف أبنائهم من وزراء ورجال أعمال ومن نافذين وموظفين سامين هدفها صد الناخبين عن أحزاب محددة في الأغلبية وحشد الدعم لمرشحين معينين بحزب الإنصاف.
وفي ذروة الحر يتحمل هؤلاء "الأبناء" أشعة الشمس الحارقة وزمهرير الأرض وملوحة المياه وتقطع الكهرباء، بعد أن كانوا لا يزورون المدينة إلا بشكل خاطف وفي مناسبات محددة وحين ترغمهم ظروف خاصة على المجيء هناك كانوا يختبئون ويوصون الحاجب بعدم إخبار أهل المدينة حتى يغادروا خلسة.
أما اليوم فيطيب بهم المقام ولا يجدون في أمرهم عجلة ،بعد أن نظفوا منازلهم من آثار العنكبوت وقتلوا ما بها من سحال .إنهم هذه المرة منفتحون وديعون ، يوزعون الابتسامات في كل اتجاه.
جاءوا يَسْتجْدُون الناس ويحلفون بأغلظ الأيمان أن لن يعودوا إلى الإهمال حين يلبي الناس طلبهم بالتصويت. إنها مدينة رئيس الجمهورية وإنهم أهله والحزب حزبه.
لن يتأخر والأمر على هذا الحال أي فرد عن التلبية وعن دعم الجهة التي رغب فيها رئيس الجمهورية، خاصة وأن الجميع سواء في الإنصاف أو إخوته في الأغلبية لا يفتأون يرددون بأن ولاء المدينة لهذا الرئيس.
إن إظهاركم أيها الضيوف القادمون من انواكشوط السكان وهم لا يهتمون بحزب الرئيس ولا يستجيبون له أمر يسيء لسيادته وممارسة غبية تنعت لباقي المدن والولايات أن مدينة الرئيس لا تصغي له.
احمد ابراهيم / الولايات المتحدة