انقطعت شبكة الانترنت طوال اليوم الذي قضاه رئيس التحرير السيد السالك ولد البناني في الطينطان في استهداف مباشر لفخامة رئيس التحرير فلم يجد صيفة يكتب بها شيئا عن الطينطان وإعمار الطينطان الذي يبدو أنه من تسمية الأشياء بأضدادها.
فور وصولنا للطينطان ذهبنا نكورر في الدشرة ونسول الناس عن ذلك الذي عدل لهم إعمار الطينطان فنعتوا لنا صاحب شاريت وقالوا لنا إذا تبعتم صاحب تلك الشاريت فسوف ينعت لكم ذلك الذي جاب لنا إعمار الطينطان فدفعنا تحته، وكان باق فينا أنه عنده شيء من اكردي يُتلفن به، ونحن ليس عندنا ما نُتلفن به، ولكن المهم أن صاحب شاريت نعت لنا شيئا من الركاكير والكابلات فرجعنا عنه وقلنا لهم نحن نريد أن نقابل واحدا من أهل إعمار الطينطان فقالوا لنا لودوا له في نواكشوط فهنا ليس فيه أحد منهم فقلنا لهم وأين المساعدات والطرق والعمارات التي سمعنا أنهم جابوا لكم فقالوا لنا ذلك سولوا عنه تجار الطينطان فهم أخبر فيه. بعد ذلك قررنا أن ندخل في كيفة جاحدين، رؤسنا حتى لا يعلموا بمجيئنا ويقطعوا عنا الأنترنت ولكننا شافنا واحد من أهل صونلك فدفع وعلم بنا أصحابه فقطعوا الظو عن جميع الدشرة وبقينا واحلين في رؤسنا فجهازنا ليس فيه من الظو ما يمكن أن يشتغل به. وفور وصولنا لكيفة حصرت علينا جماعة من عمال بلدية كيفة وقالوا إنهم معدلين إضرابا مفتوحا عن العمل حتى تخلصهم البلدية 12 شهرا يطالبونها بها منذ خمس سنوات وقد لود رئيس التحرير للسيد العمدة في مباني البلدية والأماكن المجاورة لها لكي يسوله عن هذه الكركارة ولكنه لم يجد عنه خبرا ولم يتمكن رئيس التحرير من تصوير اعتصام العمال المضربين لأن جهازه كان مدشرجيا ولكنه رجع لهم مع الغروب وأخذ هذه الصورة من الدربالة التي كانوا مقيلين تحتها.
رئيس التحرير كان مقطوعا عن الأخبار، إلا أنه فتح إذاعة كيفة فوجد فيها أخبار الدشرة، وسمع الناس يطرحون مشاكلهم فيها، واستمع فيها إلى سلك من الهول المظبوط، فقال في نفسه إن هذه الإذاعة الجهوية شائلة رأس نعامة الإذاعات الجهوية، لكنه لا يمكن لأحد أن يُصدق ذلك..وبينما كان رئيس التحرير يتخمم في من سيُغسله ويُصلي عليه إذا قتله الحمان في كيفة فإذا بالزميل باب ولد شيخنا مدير الإذاعة الجهوية في كيفه واقفا بجانبه، ويحلف بجميع الأيمان على أن يذهب معه إلى الدار. وفي الحقيقة فإننا نحن والزميل باب ولد شيخنا عظم بلا مفصل، لكن توصيات ش إلوح افش لرئيس التحرير تنذره من أن يقعد على فراش مسؤول حكومي، لأن المسؤولين في هذا الزمن طائحة أيديهم، ولا تقعد مع واحد منهم إلا طيّح منك طرنيشة، أو طلب منك أن تعري له هاتفك ليتصل منه على وزيره.
موجبه أن الزميل باب (صاحب الصورة) ليس برانيا علينا، كما أنه صحفي قدير، لذالك قبل رئيس التحرير دعوته، وذهب معه، وظل باب يُبلح رئيس التحرير على اللحم والشحم والعصائر التي لم يذقها في عمره. والحقيقة أن رئيس التحرير كان يُفضل أن يقعد مع باب ولد شيخنا ولا يرجع من غيبته هذه لكنه علم أن حكام وعمد المقاطعات مجتمعون في دورة تكوينية في كيفه، ففضل مغادرة المدينة على جناح السرعة خوفا من أن يفطن له الحكام والعمد فيطرحون عليه مشاكلهم التي لا تنتهي. وعلم رئيس التحرير وهو يغادر كيفة أن الحكام والعمد قد طاحوا على والي الولاية الشيخ ولد عبد الله ولد أواه وكانوا رائحين من العطش والجوع وبعضهم فارغ له الماء وبعضهم فارغ له الدم، ولكن الوالي قام يطير معهم وينزل حتى شافوا أعينهم لله الحمد ودخلوا على الاجتماع.. وعلمنا نحن أن رئيس التحرير قد فرغ رصيد هاتفه، لأنه لم يتصل بنا منذ يوم أمس كما أننا ليس عندنا ما نتصل به عليه، لذا نطلب من الزملاء الصحفيين أن يتصلوا عليه على هذا الرقم 22399933 وأن يتصلوا علينا ليُعطونا أخباره وأخبار سيارته فهي أطم علينا منه، والأمر ضروري ومؤكد.
وهذه آخر صورة تلتقطها الأقمار الصناعية لسيارة رئيس التحرير، فك الله كربته.