مارس رئيس اتحاد أرباب العمل المنحدر من مدينة كيفه ضغوطا هائلة على عمدة بلدية كيفه الحالي جمال ولد كبود الذي ترشح عبر حزب حوار وخرج مغاضبا من إقصائه من طرف حزب الإنصاف؛وذلك في إطار حملة شرسة كلفت بها السلطة وزراء ولاية لعصابه وختمتها برجل الأعمال قوي التأثير استهدفت بشكل خاص ولد كبود الذي يشكل خطرا على لائحة الإنصاف. ولد كبود واجه تلك الضغوط بالرفض وأصر على المضي في الترشح.
وحين افتتحت الحملة دُفِع برجل الأعمال إلى مدينة كيفه من أجل صد الكتل الداعمة لكبود التي تجمع الرجلين.
ليلة الحملة كانت المفاجأة كبيرة إلى أبعد الحدود حيث نجح ولد كبود في إطلاق مهرجان حاشد تنادت له جموع غفيرة من المواطنين وظهر رجل الأعمال معزولا في اجتماع أسري، ولم يستطع تغيير البوصلة التي تحركت بقوة لصالح العمدة وبفارق حير المراقبين.
إن هزيمة النافذين من رسل السلطة أمام إرادات عادية ينبئ بعهد جديد من الرفض والتحدي قد يغير أدوات اللعبة بشكل ينزع الهالة المخيفة لأولئك الأشخاص ويسمح للناس بتمزيق القيود وتحطيم الأوثان المعبودة.