تناقلت وسائل الإعلام المحلية والدولية مساء السبت 13 أكتوبر 2012 ،خبرا غير مألوف في تاريخ الدولة الموريتانية ،وهو إصابة رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية ولأول مرة السيد : محمد ولد عبد العزيز بطلقات نارية صديقة ،حسب تصريح وزير الاتصال يومها ولد المحجوب ،
لكن هذه الطلقة وإن كانت قد أصابت جسم الرئيس ،فإنها استقرت في كبد المعارضة، فقد سربت جهات من النظام للمعارضة أن حالة الرجل خطيرة ويصعب عليه تسيير البلاد بعدها ،واقتنعت المعارضة تماما بهذه الشائعة وبدأت غسل الأواني من أجل وضع مواد الكعكة فيها، وظهرت تصريحات على لسان المنسقية كتكتل سياسي وبعدها توالت التصريحات لكل حزب سياسي على حده ،ويبدوا أن تصريحات ولد المحجوب لم تفهمها المعارضة ،حيث خرج على الشاشة الصغيرة للتلفزيون الموريتاني وقال إن الرئيس أصيب بنيران صديقة وذلك لأنها استقرت في كبد المعارضة . فقد كانت الرصاصة تستهدف هدفين في وقت واحد :
فعلى الرغم من إعاقتها لرئيس الجمهورية مدة 40 يوما في مستشفى فرنسي( برسي ) ،فقد أعاقت المعارضة عدة أشهر في مستشفى متخصص في علاج الأمراض السياسية. وحتى الآن لا يزال المستشفى عاجزا عن إخراج الرصاصة من كبد المعارضة نظرا لوجودها في مناطق حساسة من هيكل المعارضة .
وحين حاول الطبيب المتخصص في المستشفى المذكور إخراج الرصاصة من كبد المعارضة ،خرج رئيس الجمهورية عن صمته في لقاء جمعه مع الرئيس الفرنسي (هولا ند)، بدا فيه بصحة جيدة وكذب كل الشائعات التي كانت أقراصا يستخدمها الطبيب في تخفيف آلام المعارضة .
أما 24 نوفمبر 2012 فقد كان يوما خاصا بالنسبة للطرفين ،حيث استخدمته المعارضة وهي على فراش المرض بأنه التاريخ الذي يثبت فيه أن الرئيس عاجز عن إكمال فترته ،أما المولاة فقد كان يوم انتصار بالنسبة لهم حيث استطاعوا حشد الآلاف بين الطريق الرابط بين المطار والقصر الرئاسي في شكل استفتاء شعبي لاستقبال الرئيس فاق جميع التوقعات، وازدادت شعبية الرئيس مما أعاق خروج المعارضة من المستشفى .فهل الرصاص أصبح لغة جديدة في عراك المعارضين للنظام ؟إنها خطوة فريدة من نوعها مثل الرصاصة نفسها تميز بها النظام الموريتاني دون غيره من الأنظمة .