يأيها الرئيس :المواطن لا يرى في عمال الإدارة سوى النفاق والتملق والمحسوبية والمحابات والرشوة واستغلال السلطة لإهانته وابتزازه . نسأل الله أن يخيب ظنه .alt فنياشين العكسر تذكره بانقلابات تحاك وتخطف دولة بأكملها ، والشرطة تذكره بالقمع والحبس وتزوير المحاضر ، والقضاء يذكره بالحيف والظلم ، وعامل الإدارة يذكره بالإهمال واستغلال النفوذ . يأيها الرئيس : فهل نحن نثق في إدارة كانت تحاول الاحتيال على تعويض ملتقى تحسيسي لعمالها وذلك بتطفيفه .
وفي إدارة نبذت حطام السائقين الذين يكدحون بسياراتهم ولا يريدون من الدنيا والدولة إلا كفافا نبذتهم ومرآبهم إلى طرف المدينة فأما الأثرياء أصحاب الباصات وشرائك النقل فيحظون بقلب المدينة .أم نحن نثق في إدارة تنذر سوقة ضعافا لا يملكون من نشب الدنيا سوى فتات في طبق على قارعة ينذرون بالطرد وإخلاء الأماكن بحجة التنظيم والاعتداء على الأماكن العمومية وتغض الطرف عن أثرياء وأقوياء ووجهاء يستغلون حريم سوق البلدية عنوة والأرصاد الجوية وحريم سونمكس وكثير من المساحات العمومية . يأيها الرئيس : عهدنا بإدارتنا في كل أمر إداري تترتب عليه فوائد مادية تتحمس له وتهتز وتتفانى على تنفيذه وتواظب على العمل حتى في أيام العطل لأن فيه رشاوى وتفاهمات تجلب غالبا منفعة خاصة لصاحب الأمر المباشر ، فهل تصدق أن حماية البيئة تهدد بأخذ غرامة على بطاقة شحن لأنها معلبة في البلاستيك (زاز) وعلى خنشة السكر لأن بداخلها خنشة (زاز) . أما ما عداه من أوامر وقوانين فما عهدنا فيه إلا الخمول والفتور من رجال إدارتنا الأشاوس كإزالة الأوساخ وتسهيل الحالة المدنية والحفاظ على المناطق الرعوية .هذه نماذج إن كان الوالي يعلمها فتلك مصيبة وإن كان لايعلمها فتلك مصيبتان . يأيها الرئيس : فلا تقل إني معارض فوالله إني لكذلك أعارض فكرك ونحلتك في الحكم لكن أراك تحب البناء وتهواه وأفعالك هاهي شاهد أمامنا والفعل أبلغ من القول لكنك بدون رجال يهتدون بهديك ويلعبون هوايتك في البناء على أديم سلطانك ، اعارض استبدادك في تسيير الحكم فالمستبد عقباه الهدم والخراب . فأحسن احواله أن يكون كصدام حمه الله أو هتلر فقد بنوا وشيدوا وغزوا وانتصروا وملئوا الدنيا بصوتهم وارهبوا بسوطهم فكانت عقباهم بهلاكهم وتدمير قوتهم وتقطيع أوصال شيعتهم فكل هذا بسبب استبدادهم . يأيها الرئيس: المواطن فينا في خدمة الإدارة رهبة من بطشها وخوفا من حيفها ، فمتى تكون الإدارة في خدمة المواطن ؟اا سنترك السؤال على الهواء بين إدارة الهجوم ورئيس البلد وننسحب على أمنية الإجابة.