طالعنا في شركة ATTM التقرير الذي نشره موقع "وكالة كيفه للأنباء" تحت عنوان"الشعب يريد رحيلATTM!؟" والذي نقلته عنه بعض المواقع الوطنية الأخرى، وتناول التأخر الحاصل في إنجاز الشركة لطريق كيفه-الطينطان.
وإدراكا منا بأهمية دور الإعلام في تنوير الرأي العام وممارسة الرقابة على العمل العمومي، وخاصة منه الإعلام المحلي لقربه من المواطنين، فقد ارتأينا أن نقدم بعض التوضيحات لقرائكم الكرام على ما ورد في التقرير المذكور.
1 –تقدم أعمال بناء الطريق :
إن حفل بدء العمل الذي أشرف عليه معالي الوزير الأول تم يوم 27/09/2009 وهذا يعني أن المدة سنتين و ثلاثة أشهر ليس ثلاث سنوات كما ورد في مقالكم.
وفي ما يلي نقدم لكم تقدم الأعمال بالأرقام :
أعمال الحفر : 41 %
أعمال الردم : 61%
طبقة الأساسية :68 %
طبقة القاعدة : 12 %
طبقة الإسفلتية : 14 %
البيتون المسلح : 50 %
أما التأخر فيعود إلي أسباب فنية بحتة منها علي سبيل المثال للحصر :
التغيير الجسيم الذي حصل علي الطريق ما بين فترة الدراسة بدء الأشغال
عدم مطابقة المقالع التي تمت الدراسة علي أساسها مع المواصفات الفنية المطلوبة
ضرورة تحديث الدراسة لتأخذ بعين الاعتبار المتغيرات الهامة جدا، وهو ما تطلب بعض الوقت للإنجاز أولا ولاعتماد ثانيا.
بناء طرق بديلة لضمان انسيابية حركة المرور.
2- الجانب البيئي : إن عدد الأشجار الذي تتكلمون عنه ليس دقيقا فالمنطقة صحراوية ولا توجد أي ضرورة لقطع الأشجار، و الشركة تنجز الطريق (كغيره من مشاريعها)، وفق دليل للحفاظ علي البيئة معد من طرف الجهات المعنية ، وتطبقه بصارمة والتزام أخلاقي كبير.
3- وفي الجانب الاجتماعي، تساهم ATTM -التي تفخر بأن جميع عمالها وكوادرها موريتانيون 100%- في تشغيل اليد العاملة المحلية، حيث يستوعب المشروع 325 عاملا، ويبدو أنكم لم تسألوا أهل المدينة ولا التجار فالانتعاش الاقتصادي الذي شهده السوق يعود الفضل في بعضه إلي وجود ATTM، ففي كل نهاية شهر يستقبل السوق قرابة 40 مليون أوقية كرواتب لهؤلاء العمال .
كما تساهم الشركة بشكل دائم في كثير من الأعمال الاجتماعية مثل حملات تنظيف المدينة وتوفير الماء الشروب للسكان المحليين في بعض مناطق التدخل.
و تنفذ الكثير من السدود الترابية وتنقل المواطنين المتواجدين علي الطريق، أما تدخلات المؤسسة السريعة أثناء فيضانات 2010 وخاصة بعد انهيار جسر "كامور" فكان لها الفضل في فتح طريق الأمل خلال فترة قياسية.
4- عملية شق الشوارع داخل المدينة : إن المؤسسة لا تتحمل المسؤولية في تكسير المباني وليست هي من يحدد مسارات الطرق الحضرية داخل المدينة، بل تنفذ فقط ما تطلبه السلطات الإدارية و البلدية التي تمثل "رب العمل"، وذلك بالتعاون الكامل مع شركات الخدمات العمومية. وإن ATTM، ـــ كشركة موريتانية ملتزمة بقضايا الوطن والمواطن ــ تراعي في جميع أعمالها احترام المرافق العمومية وضمان استمرارية الخدمات الأساسية، أما الأعطال المؤسفة التي حصلت علي شبكة المياه، فقد سخرت الشركة كل الوسائل للتغلب عليها والتخفيف من أثرها علي المواطنين، وذلك بالتعاون مع الجهات المعنية، مثل تزويد الناس بالمياه عن طريق الصهاريج حتى عملية إصلاح الأعطاب.
وأخير فإن شركتنا تعي جيدا التأخر الحاصل في إنجاز طريق كيفه-الطينطان، وقد اتخذت عدة إجراءات لتسريع تنفيذه، منها ما تم بالفعل وأعطى نتائج ملموسة، كتعبيد 30 كلم من الطريق خلال السنة الأخيرة 2011. ومنها استخدام تقنيات حديثة لتحسين مردودية مقلع الحجارة، واقتناء آليات وتجهيزات جديدة.
وإن الشركة تركز بشكل قوي في الوقت الحاضر على إنجاز هذا المشروع، ونؤكد لكم وللقراء الكرام أن إنجازه سيتم قريبا وفي أحسن الظروف إنشاء الله.