مرة أخرى تقدم السلطات على مواجهة المطالب المشروعة للشغيلة الوطنية بالقمع الهمجي ومرة أخرى تؤكد وقوفها الأعمى إلى جانب المستغِلين ودعمهم في مواصلة الاستغلال غير الأخلاقي لليد العاملة في خرق سافر للقوانين الوطنية والدولية.
ففي الوقت الذي يتنصل فيه أرباب العمل من تطبيق نتائج الاتفاق الموقع منذ أكثر من سنة بين الشركاء الاجتماعيين، وفي وقت يتم فيه الزج بالعمالة الأجنبية للتشويش على نضال الحمالة وقهرهم، فإن الحكومة تسمح لنفسها باستخدام القوة لوقف احتاج سلمي ينظمه حمالة المدينة من أجل انتزاع حقوق سبق الاعتراف لهم بها وما فتئوا يحاولون الحصول عليها من خلال الحوار.
إن اتحاد قوى التقدم وهو يراقب ببالغ القلق التهميش الممنهج للشغيلة الوطنية وحرمانها من عائدات جهدها والجاهزية الدائمة لقمعها أو لتوريطها في اتفاقات لن تعرف طريقها إلى التطبيق:
يعلن تضامنه الكامل مع النضال المشروع لحمالة المدينة ويستنكر ما يتعرضون له من استغلال ومن قمع ويدعو للاستجابة الفورية لمطالبهم؛
يحذر من العواقب الوخيمة للزج بالأجانب في صراعات هم في غنى عنها ويطالب السلطات العمومية بمباشرة تنظيم هذا القطاع بما يخدم مصالح الحمالين ويضمن لهم ظروف عمل لائقة وكريمة.
13 مايو 2013
أمانة الاعلام