تشهد مدينتنا كيفة هذه الأيام موجة من الانقطاعات الكهربائية غير المبررة، مع موجة عطش خانقة.
ولقد انتهت العشر الأوائل من رمضان بزيادة ثلاثة أيام أخرى، ونحن نعيش انقطاعا كهربائيا غير مسبوق يصاحبه عطش شديد، ومع هذا لا تجد نداءات السكان المتتالية والمطالبة بضرورة تحسين الخدمة آذانا صاغية من لدن الشركات المعنية أو السلطات الوصية، ولا تجد حتى حلولا مقترحة، ونحن في فترة حارة؛ فترة الصيام.
والصيام في كيفة له طعم خاص، لكن قلّ من يبالي أو يهتم لهذا الواقع المرير، ناهيك عن ارتفاع الأسعار المجحف وغير المبرر هو الآخر.
إخوتي أخوتي الكيفويات: قبل أن تدلوا بأصواتكم وأنتم على عتبة انتخابات بلدية، جهوية وتشريعية حكموا ضمائركم، وتذكروا عطشكم، وانقطاعات الكهرباء عنكم، وتذكروا أنه لا أحد يقف معكم وقفة سلمية وعاطفية من أغلب متصدري المشهد السياسي، فالكل يبحث عن جيبه، ومصلحته الخاصة الضيقة؛ لنبقى نحن -معشر المهمشين- بين مطرقة الانقطاعات الكهربائية وسندان العطش الحاد.
محمد الحسن آدويشلي.