أثارت قوافل شاحنات محملة بالفحم الخشبي تمر هذه الأيام بمدينة كيفه قادمة من الجنوب تساؤلات لدى الرأي العام عما إذا كانت الحكومة قد اعادت ترخيص صناعة الفحم ، فقد ذكر هذا المشهد السكان ومناصري البيئة بسنوات تدمير الوسط الطبيعي وتحويل غابات هذه الولاية إلى رماد قبل أن توفق الحكومة في بداية سنة 2019 في إلغاء تلك الرخص وتحريم كافة الأنشطة المتعلقة بصناعة الفحم.
وكالة كيفه للأنباء التي تصدت خلال تلك السنوات لذلك الفساد سألت مساء اليوم ال 1 ابريل 2023 المندوب الجهوي للبيئة بولاية لعصابه السيد محمد فاضل ولد لمام عن هذا الملف ،وعما أثاره مرور هذه الشاحنات ، وقد أكد أن قرار التحريم ماض وأن الشحنات موضوع تساؤل المواطنين تعود إلى كميات من الفحم تم إنتاجها قبل التحريم واستولت عليها السلطات البيئة ،وهي إما مدفونة او مجمعة في مناطق مختلفة بمقاطعة كنكوصه ، وتم ضبطها وتسجيلها بأجهزة ضبط المواقع ( GPS ).
ثم اضاف بان ملاك هذه الكميات دأبوا على المطالبة باستعادتها وبيعها في الاسواق ، وقد رفض ذلك وزراء تعاقبوا على القطاع ، قبل ان تتم في الأسابيع القليلة الماضية موافقة الوزارة على تلبية طلب أولئك الملاك وهو ما تم تنفيذه - يقول المندوب - عبر اللجنة الجهوية بولاية لعصابه ، واحيط بالتدابير اللازمة كي لا يخالطه أي انتاج جديد.
وابرز المندوب ان هذا الفحم تم أخذه وهو مطمور تحت أعشاب مرت عليها ثلاث سنوات .
وفي الأخير حذر المندوب كافة المواطنين من مغبة التهاون بذلك القرار وشدد على أن قطاع البيئة لن يتساهل اتجاه المخالفين ، وأن تحريم هذا النشاط لا رجعة فيه ، وعلى عكس ذلك قال إن القطاع اتخذ جملة من الإجراءات لرقابة الوسط الطبيعي وإلحاق العقوبات الضرورية لردع المخالفين .