ساعات تفصل سكان مدينة كيفه عن وصول وفد حزب الإنصاف في مهمة كاد عدد مرات التأجيل يُلغيها وحامت حولها الشائعات والشبهات شرحًا وتأويلاً لأسباب التأجيل وتبديل بعض أعضاء الوفد.
عُيِّن الوفد وحُدِّدَ تاريخ وصوله، لكن ماذا عن جدول اعماله وأهمّ النقاط فيه، وهل تناول الشُّرَّاح والمؤولون هذه النقاط بشيئ من التفصيل؟
ساعات و يصل الوفد وفي استقباله عشرات المبادرات والأحلاف بما يحملوه من إختلافات في الطرح والطموح، رغم إتفاقهم في حمل رباعي عبارات : (العهد ، الإنصاف ، الوفاء العدالة) في تسمية مبادراتهم و احلافهم .
فهل جاء الحزب ليقيم جميع زوايا هذا المربع ، فلا يترك منها "حادةً" ولا "منفرجةً" ويساويها جميعا عند °90 وليست %90 التي يدعي كل حلف ومبادرة إمتلاكها من المنتسبين ، ام جاء للعمل على تساوي اضلاع هذا المربع حتى لا يوصف ب "المستطيل" و لا "شبه المنحرف" ولا " المعيَّن" ؟
وهل بناءً على ما سبق وصولَ هذا الوفد من تهييج لجميع النعرات و حشد و تجييش ، يمكن الجزم بأن لقاء حزب الإنصاف بقواعده في كيفه — وعلى غرار ما كان يقع في لقاءات أسلافه القائم على انقاضهم : ( الجمهوري وعادل والإتحاد من أجل الجمهورية) — ستعرف نفس التنافر و عدم الإنسجام والتباين في الطرح والطلبات بين مجموعاته؟
وهل يملك حزب الإنصاف هذه المرة خطابا مختلفا عن خطابات أسلافه ، فيغيب تمجيد النظام والتغني بالإنجازات ، ويحضر الإهتمام بشؤون المواطنين ، فتناقش الأسعار لا لتبرير صعودها ، و التعليم و الصحة لا للتعتيم على فشلهما ، و الأمن والوحدة الوطنية من أجل تعزيزهما وإرسائهما ؟
وأخيرا هل سيتمكن حزب الإنصاف في كيفه من إنصاف جميع منتسبيه رغم تضارب مصالحهم واصطفافهم في احلاف منتافرة ؟
النهاه ولد احمدو.
22442289