عقدت مجموعة "تيار دعم الإنصاف" وتعزيز مكانة الدولة مساء يوم أمس ال 1 فبراير 2023 ندوة سياسية وتوجيهية في مدينة كيفه حول سبل إنجاح الانتخابات القادمة من خلال فرز مرشحين طبقا لمعايير موضوعية تضع حدا لأساليب النفوذ والزبونية السياسية والمحاصصة القبلية.
رئيسة التيار السيد زينب بنت سيديني قدمت عرضا مفصلا عن مقتضيات الدولة الحديثة وما تتميز به من مواطنة واندماج يتناقض مع ثوابت المجتمع التقليدي، وتحدثت عن الجوانب السلبية للقبيلة حين تحتضن الخارجين عن القانون، وحين تكون مطية للمحسوبية والوساطة وحين تحاول أن تملأ الفراغ فتظلم من بجانبها من المكونات الأخرى.
وعرجت بنت سديني على حقوق المواطن وواجباته ،وما يجب أن نرسمه من أهداف من العملية الانتخابية التي يجب أن تحسن من عيش المواطنين وترفع من مستوى الخدمات ،وتهذب التفكير والأساليب، وتوطد اللحمة الوطنية ، وهي الأمور – تقول بنت سديني- التي لا يمكن أن يحققها غير المنتخب الصادق الكفء الملتزم، صاحب التضحيات والصمود ، الذي يأتي عبر طريقة مدنية، نظيفة لا من خلال العواطف القبلية والمنعرجات العتيقة التي أوصلتنا إلى ما نحن فيه اليوم من أزمات.
بنت سيديني قالت إن حكم الغزواني يشكل فرصة تاريخية للانتقال بالدولة والمجمتع إلى محطة جديدة من التقدم والإنصاف والديمقرطية ؛وهو ما يفرض على كافة الداعمين له العمل طبقا لذلك والابتعاد عن أي أسلوب يجهض ذلك المخاض المبشر، ورسمت أمارات المنتخب الذي يجب اختياره في هذه المرحلة من حياة الدولة الموريتانية.
فقهاء وأطر ووجهاء داخل هذا التيار شددوا على أن الوقت حان لاختيار منتخبين يتحلون بالمسؤولية ،وينزلون من رحم المعاناة الشعبية، ومستعدون في كل وقت لخدمة الناس وصنع المنجزات والتناغم المطلق مع نظام الإصلاح الذي يقود البلاد اليوم ، ودعوا للتصالح مع الشعب والاستفادة من الدروس والتجارب الماضية.
وفي الختام أصدر المشاركون في الندوة توصية بإعداد رسالة عاجلة بمضمون ما دار فيها من مضامين كرؤية لهذا التيار يضعها تحت أيدي رسل حزب الإنصاف حول ما يجب أن يتبعه من معايير في اختياره للمرشحين.