تقع قرية أغورط على طريق الأمل على بعد 50 كلم شرق مدينة كيفه، و هي عاصمة أكبر بلدية في ولاية لعصابه بعد بلدية كيفه.
تتميز بكثافة سكانية معتبرة وموقع جغرافي متميز حيث تربط بين جميع قرى البلدية و بمسافات شبه متساوية مما يجعلها نقطة مركزية ، لكن و منذ نشأت هذه البلدية منذ أول استحقاق عرفته البلديات الريفية و رغم ما حباها الله به من مؤهلات بشرية، اقتصادية، سياحية و تنوع ثقافي و اجتماعي ظلت منسية من كل الخدمات الأساسية مما جعل ساكنتها تلجأ في كل مرة للسفر خارجها من أجل خدمات ضرورية مثل التعليم، والصحة وحاجيات يومية مثل الحالة المدنية.
بعد سنوات من وجود إعدادية يتيمة في البلدية و تحديدا في عاصمتها اغورط الذي استبشر بها ساكنة البلدية جميعا خيرا و أقبل عليها أبناؤها رغم ما صاحبها من نقص على مستوى الكادر البشري و إكتظاظ داخل القاعات و صعوبة في النقل سجلت أرقام كبيرة من التلاميذ و نتائج جيدة مما جعل فتح إعدادية ثانية في مدينة أفام لخذيرات ثاني أكبر قرية بعد عاصمتها ضرورة لا مناص منها.
مرت السنوات بعد ذلك بشكل سريع و أصبح إنشاء ثانوية مطلبا لساكنة البلدية، لكنه ظل و لسنوات طويلة إسم بدون مسمى حيث أنشئت ثانوية و تم التحضير للباكلوريا لكن دون وجود منشأة قائمة لإستيعاب طلابها مع نقص واضح في الكادر التعليمي مما دفع بغالبية عائلات البلدية لهجرانها و البحث عن مكان آخر لمواصلة دراسة أبنائهم و عرفت تراجعا كبيرا بعد السنة الأولى من الباكلوريا و التي أجرى طلابها الامتحان في ثانوية كيفه سنة 2006 /2007
خلال الحكم الجديد و مع بدء المدرسة الجمهورية كان من الواجب إنصاف بلدية اغورط ليرفع وجهاؤها و أطرها و سكانها مطلبهم عاليا بضرورة وجود منشآت صحية و تعليمية في البلدية تقريبا للخدمة، فجاء التجاوب سريعا من طرف الحكومة بوعود بتجسيد ثانوية مكتملة و مركز صحي في عاصمة البلدية مع كهربة أكبر قراها أفام لخذيرات و أغورط و بلوار. انتظر الساكنة طويلا لكنهم أصروا على تحقيق تلك الوعود و طرقوا كل الأبواب من أجل ذلك.
بعد طول انتظار و تعثر كبير و تأخر في الانجازات تجسدت على أرض الواقع ثانوية متكاملة و بشكل المدرسة الجمهورية في عاصمة البلدية.
منشأة بنتها تآزر مكونة من 12 فصلا (مع وجود بناية إدارية و سكن للحارس وثلاث فصول سابقا )مما يجعلها إعدادية وثانوية متكاملة وبالمعايير المطلوبة والجيدة وتوجد البناية في وسط القرية.
تحقق حلم الثانوية بالشكل المطلوب و الذي يجب أن يصان و يحفظ من أجل الأجيال المقبلة و أن يتعزز بطاقم مكتمل و كفئ.
رغم ما تحقق و الاعتراف به ينتظر ساكنة البلدية مشاريع أخرى وُعدوا بها من طرف الحكومة الحالية مثل كهربة قراها و تشييد مركز صحي و صيانة المدارس الابتدائية و تشييد أخرى فالسكان هنالك في تزايد و أملهم في تحقيق وسائل الاستقرار في أماكنهم كبير و دعواتهم من أجل التسريع لإنجاز ما تبقى من الوعود تتجدد كل يوم.