الخامس يناير موعد المنتديات العامة حول العدالة ، وهو حفل قد لا يكون بهيجا لدى البعض، حين يكتشف أنه مدعو لمجرد إكمال المشهد المعتم، ويتفاجأ بأنه يلعب دور الكومبارص في مسلسل لن يستمتع بمشاهدة حلقاته ، ولن يعجب المتابع الجاد للشأن القضائي ، فكتاب الضبط تحزنهم هذه الخشبة ، يروه يوم فزع ، وهم غير ملومين، لأن كل المؤشرات توحي بانهم غير معنيين بمجالات تطوير وعصرنة العدالة، وكأنهم في قطاعهم من خياشيم مضر الحمراء ، فقد تم إشراكهم نظريا وبميوعة مقيتة في المنتديات الجهوية، وأخذ تمثيلهم في التناقص حتى لم يصل منهم إلى الحوض إلا ستة من بين مئات الظامين لوروده ، بعد أن جفت كل الينابيع ، من الرئاسة إلى الوزارة، وهل العدالة التي نريد هي العدالة التي تحمل بذور فشل المنظومة المهنية ، المتمثلة في إهمال حقوق واوضاع ركيزة أساسية ككتابة الضبط ؟
سيكتشف من يراهنون على نتائج هذه المنتديات أن التحضير والتنظيم والإشراف أتاحت للبعض ما لم يتح للآخر ، فبقيت بؤر ستعود بنا قريبا إلى المربع الأول ، بدل العصرنة والتطوير عنواني الوثيقة التي ستصدر في نهاية المأدبة.