قام الحرس المدني الأسباني في لاس بالماس بتفكيك منظمة إجرامية متخصصة في الاتجار الدولي بالنفايات الخطرة إلى البلدان الأفريقية انطلاقا من جزيرة غران كناريا.
المنظمة المكونة من 43 عضوًا يتهمهم القضاء الإسباني بارتكاب جرائم ضد البيئة وتزوير وثائق وعضوية منظمة إجرامية.
وقد تمكنت المنظمة في العامين الماضيين من تصدير أكثر من 5000 طن من النفايات الخطرة من الأجهزة الكهربائية، إلى دول غرب أفريقيا، وحصلت على فوائد اقتصادية تتجاوز 1.5 مليون يورو.
وقد كشفت التحقيقات عن خمسة مرافق سرية مخصصة للإدارة غير القانونية للنفايات، والتي يتم فيها جمع وتخزين وتحميل النفايات الخطرة، ليتم نقلها إلى البلدان الأفريقية، وخاصة موريتانيا ونيجيريا وغانا والسنغال.
وقد أجرى المحققون عمليات تفتيش، أسفرت عن مصادرة أكثر من 300 طن من هذه النفايات و 14 حاوية جاهزة للنقل.
ويشترط القانون الإسباني أن يتم تسليم هذه النفايات المصنفة على أنها خطرة في نهاية عمرها الإنتاجي إلى مركز معتمد لإزالة التلوث بشكل صحيح، لأنها تحتوي على مكونات تتألف من الزئبق والرصاص والكادميوم والزرنيخ والفوسفور والغازات التي تستنفد طبقة الأوزون وتؤثر على الاحتباس الحراري.