قال المدون "حميد ولد محمد" علي صفحته في الفيسبوك انه ضحك كثيرا و هو يقرأ هنا و هناك بعض الشطحات الإنفصالية التي يرددها شباب الشرق الموريتاني كرد فعل على تهميش وهمي يقولون ان الدولة تقوم به اتجاه هذه المنطقة من الوطن ،هذه المطالب الإنفصالية الغبية وفق" حميد" ليست فقط تجسيد للجهوية و المناطقية بأعنف صورها بل أيضا منتهى الجهل السياسي فقبل أن يطالب بعض شباب الشرق بالإنفصال يجب أن يسألوا أنفسهم : ما هي مشكلة الشرق الحقيقة ؟
و الجواب إذا امعنوا التفكير هو ببساطة أطر و نخب الشرق ، الشرق يحتكر منصب الوزير الأول منذ زمن ، الشرق يمتلك أكبر عدد من الوزراء بالمقارنة مع المناطق الأخرى ،
و البرلمان يعج بأبناء الشرق ، فهل يعقل بعد هذا أن نتهم الدولة بتهميش الشرق ؟ أليس الشرق هو الذي يهمش نفسه بالقبلية و التصويت يتسائل "حميد"لإبناء العم دون تساؤل و إعادة انتخابهم دون حساب و دعمهم بلا تردد مع أنهم لم يفعلوا سواء تكديس الثروات و توزيع بعضها كفتات و صدقات على تابعيهم المسالين ، هذا حال كل جهات الوطن و ما دام شباب الشرق هم من تكلموا بل طالبوا بالإنفصال فقد أصبح من واجبي تذكيرهم بمشكلتهم الحقيقية و هي بلا شك مشكلة موريتانيا بكل جهاتها البائسة
يضيف "حميد". تذكروا ما أكثر المشاريع التي قادها الأطر العشائريون فنهبوا كل ميزانياتها فبدل أن يحتقرهم المجتمع لأنهم لصوص أصبحوا شيوخ عشائر و قبائل لا يتذكرونها إلا عند الإنتخابات أو لتصدق على بعض مرضاها أو فقرائها ببعض فتات سرقاتهم ...تلك أزمتنا يقول المدون حميد ولد محمد