علمت صحيفة "أقلام" من مصدر مطلع، أن حركة "إيرا" التي يتزعمها بيرام ولد اعبيدي تعيش أزمة عاصفة قد تعصف بوحدتها، وأن حدة هذه الأزمة تضاعفت خلال اليومين الماضيين وخصوصا منذ إعلان بعض وسائل الاعلام عن لقاء جمع بين عزيز وبيرام لم يكن أعضاء بارزون في الحركة على علم مسبق به.
وكشف المصدر أن جناحا معتبرا داخل الحركة، ظل ينظر منذ بعض الوقت بشيء من الريبة إلى نشاطات رئيس الحركة، وأن قادة ذلك الجناح قرروا على عجل –كردة فعل على لقاء عزيز برام- يوم أمس طلب لقاء عاجل مع الرئيس عزيز من دون التنسيق مع رئيس الحركة وأنه استجاب لطلبهم واستمع لآرائهم حول رؤيتهم لمستقبل الحركة الانعتاقية.
ومع أن هذا الجناح –في إيجاز صحفي وزعه بعد المقابلة- تفادى الاشارة إلى وجود أي خلاف داخل الحركة، وأن الحركة –جناح بيرام- سارعت بالرد على اللقاء بتوضيح شروطها للحوار مع السلطة دون توضيح سبب غياب رئيسها عن اللقاء، فإن مصدرا مطلعا يجزم بأن الخلاف بين الجناحين قد وصل إلى طريق مسدود وأن ظهوره إلى العلن بات مسألة وقت فقط.
هذا وضم وفد الحركة الذي التقى عزيز شخصيات وازنة فيها مثل الدكتورين الشيخ عبد الاحد، واعلي ولد رافع والصحفي المهدي ولد لمرابط، فيما كان من المقرر أن يحضره الكاتب الصحفي عبيد ولد اميجن الذي تعرف علاقاته بالحركة فتورا كبيرا منذ خروجه من السجن بعد محرقة الكتب الفقهية.
وتأتي هذه الأزمة في وقت يستعد فيه رئيس الحركة للفوز بجائزة عالمية تقديرا لجهوده في محاربة العبودية وبعد ايام قليلة من تقدمها بملف حزب سياسي إلى وزارة الداخلية للحصول على ترخيص لم تستطع هي الحصول عليه حتى الآن.