لا مراء فيما لرابطة آباء التلاميذ من أهمية داخل المؤسسات التعليمية ، نظرا للدور الطلائعي الذي ينبغي أن تلعبه هذه الهيأة من أجل الرفع من مرد ودية العملية التربوية بكل أبعادها باعتبارها معادلة متفاعلة العناصر تتقاسم أدوارها أطراف عدة أهمها الأسرة والبيت والمجتمع بحيث تتعاون جميعها لتأدية رسالتها على الوجه الأكمل للوصول للنتائج المرجوة منها التي يستحيل بلوغها دون توثيق الصلات بين البيت والمدرسة بغية تحقيق الجودة داخل مؤسسات التعليم .
فهل تطلع رابطة آباء التلاميذ بهذا الدور في ولاية لعصابة ؟
من الناحية القانونية والعملية لاوجود لرابطة لآباء التلاميذ بولاية لعصابة نظرا لأنه بتشكلتها الحالية التي فرضت على أولياء التلاميذ دون استشارتهم من باب أولى انتخابها من طرفهم وإنما تم تعيينها كما يتم تعيين أي شخص في مكان لا يناسبه بهذا البلد المنكوب نظرا لاعتبارات زبونية بامتياز في الوقت الذي لم يحدث أن جدد مكتب هذه الرابطة منذ 2003 بطريقة يأخذ فيها بآراء مكاتب آباء التلاميذ على مستوى المدارس التي ينبغي أن تستمد الرابطة منها مصداقيتها الشرعية والقانونية إذا ما استثنينا النسخة الثانية من عملية التزوير التي أحيكت 2008 كسابقتها بمؤامرة بين وزارة التعليم والرابطة المركزية الممثلون لمصالحها الجهوية بهذه الولاية التي يبدو أنه لا أحد يحتمي لها ، في شكل مؤامرة خبيثة الهدف من ورائها دفن ما تبقي من أشلاء التعليم ، تم خلالها تمويل حملة من طرف الجهتين الانفتي الذكر لإعادة نفس التشكيلة . تلك الحملة التي فرضت خلالها إتاوات لا مبرر لها على الآباء على أن يتم الإعلان عن التشكيلة الجديدة القديمة دون سابق علم ولا حتى اجتماع وقبل اكتمال حملة الانتساب هاته لتسمح بالحصول على النصاب القانوني الذي يمكنها من عقد جمعية عامة تخولها انتخاب مكتب جديد للرابطة بطريقة معلنة وشفافة وديمقراطية يتم من خلالها اختيار أشخاص ممن تتوفر فيهم الكفاءة ويشهد لهم الجميع بالمسؤولية والنزاهة. فكيف نوكل مصالح مدارسنا ومستقبل أفلاذ أكبادنا إلى من لا يتحملون المسؤولية كهؤلاء ، ألا يعني ذلك أن المهمة لم تولى عناية أصلا ...!؟
المهام والانجازات :
من الواضح أن هذه الرابطة أضحت شريكا غير فعال بشكل لايحتاج إلى تبرير عندما انحرفت عن أداء رسالتها المتمثلة في تبنى هموم المدارس وترميمها وصيانة معداتها وتقديم الدعم لها ، كما تسعى جاهدة إلى الاهتمام بالتلاميذ ورعايتهم والقيام بما يلزم من أجل توفير جو دراسي آمن ومفيد بالنسبة لهم ’ جاعلة مهمتها تنحصر في البحث عن مظان للتمويلات من طرف الهيئات والمنظمات بغية الحصول على كعكة تتقاسمها مع شركائها الانتهازيين ( البلدية " صاحبة السيئات" والإدارة الجهوية للتعليم بالإضافة إلى منظمة الرؤية العالمية ) على حساب المدرسة التي تعتبر بالنسبة لهم وسيلة لحصول على تلك المكاسب الدنيئة . وكمبررات لما عنه تحدثنا : لا مدارس بنيت ولا أخرى رممت ، أو جهزت ، لا تكوينات ﺇذا ما استثنينا واحد أو أثنين خلال السنتين الأخيرتين عندما نتحدث عنها فلدينا الكثير مما نقول’ ملتقيات يتم اختزال أيامها وتعويض والمشاركين فيها ’ تنفرد الرابطة بتسييرها الأمر الذي نستغربه ، مما يوحي بان العملية واضح من خلالها التلاعب الواضح ، فكلما له صلة بالتعليم من التكوينات يتم تسليم أمره إلى الجهة الوصية دون إشراف الممول مما يدل بشكل جلي على أنها منحة في أيدي هؤلاء يتلاعبون بها كيفما شاؤوا ومتى أرادوا ’ كل ذلك يحصل أمام صمت الجهات المسؤولية في شكل لامبالاة بلا حسيب ولا رقيب...!