يرى المراقبون أن مستشاري رئيس الجمهورية ومكتبه الإعلامي قد أخطأوا بدرجة جسيمة حين لم ينصحوه بالعدول عن التَّمَاسِ مع الجماهير في الملعب ؛وهو من قبل رفع أسعار الوقود في ذروة غلاء لم تشهد البلاد مثله على الإطلاق !
ومع ذلك لا أحد يدري هل يُسْأُل أصحاب القصر هؤلاء عن شيء يهم الرئيس؛ فهم معذورون إذا لم تكن لهم مشورة.
لكنهم - ونحن نفترض أنهم يسألون - قد أصابوا مقابل الخطإ الأول في تبيان الضرر الذي سيلحق الرئيس من محطتي باركيول وكوركول والمضي فقط في زيارة "لكراير".
ففي المحطتين المُلغيتين توجد قوى واتجاهات معروفة بمعارضتها وتحررها من قبضة القبائل والأطر وغيرهم من الأوصياء على الناس.
والعكس حاصل في منطقة أفله التي توجد داخل طوق هؤلاء؛ ومازالت الطبقة المهيمنة منذ استقلال البلاد تمسك بغالبية الناس ترغيبا وترهيبا.
في محطة "لكراير" حشد هؤلاء شِيعهم من كل فج ، ولم يسمع رئيس الجمهورية غير الزغاريد ودوي الدفوف وعبارات التمجيد والرضا!
إنها اللحظات التي يمكن أن تصيب أي حاكم بالغرور، لكن كوابيس هتافات الملعب تبقى قاسية،وستنغص نوم رئيس الجمهورية عند أي غفوة؛ فهو يدري جيدا الفرق بين عمق وصدقية صيحات الملعب وما جرى في كرنفال "لكراير".
من صفحة الكاتب على الفيسبوك