نص التدوينة
أعتقد أن مستوى التقدير الذي يحظى به فخامة رئيس الجمهورية، في نفوس شعبه شبابا وشيبا، هو الذي جعل من الهتفات التي رددها بعض الجالسين على المدرجات في بداية مبارايات نهائي كأس رئيس الجمهورية، مادة إعلامية وخبرا للتحليل والنقاش؛ فقد جرت العادة أن يستقبل المواطنون الرؤساء بهتافات تختلف طبيعتها تبعا للظروف العامة للبلدان، وطبيعة الزيارة ونوعية الحضور، فيسمع الرؤساء هتافات مشجعة من أنصارهم، وهتافات غاضبة من أنصار مناوئيهم، وهتافات تنتقد عمل الحكومة أو بعض القرارات ذات الصلة بالخدمات والحياة العامة من عامة الناس، وهنالك فئة عمرية تحب أن تهتف، حناجرها رهن أول هتاف…
أعتقد أن التعليقات والتحليلات بخصوص ما حدث في ملعب شيخا بيديا يوم أمس، يعكس مستوى الاحترام الذي يلقاه الرئيس، لأننا نتذكر رؤساء سلقتهم ألسنة مواطنيهم في لقاءات جماهيرية، وأثناء مؤتمرات صحفية، وتدشينات رسمية، ولم يتم التعليق على تلك الحوادث بما يجعل منها حدثا غريبا.
علينا أن نقرأ الأحداث بعين الواعي ورؤية الموضوعي، قبل أن نحاول إخرجها من سياقها المكاني.