بعد إعلان وزير الخارجية الفرنسي عن أن موريتانيا قررت إرسال قوة عسكرية إلى الشمال المالي تقدر ب 1800 جندي، بدأت أصوات ترتفع في مالي للتعبير عن نوع من عدم الرضى عن الدور الموريتاني في دعم جارتها الشرقية.
فتحت عنوان: "موريتانيا تراجع تموقعها على رقعة اللعبة المالية"، اعتبرت صحيفة Le Journal du Mali، أن السلطات الرسمية في باماكو لم تبد الكثير من الحماس للمشاركة الموريتانية المتأخرة في المجهود الحربي التي تبدو اقرب ما تكون لظهور الطبيب بعد موت المريض.
ذلك أن الماليين يرون أن موريتانيا ظلت ترفض المشاركة في الحرب –باستثناء تأمين حدودها خوفا من هجمات إرهابية- عندما كانت مالي بحاجة إلى دعمها، والآن وافقت على التدخل تحت غطاء الأمم المتحدة لتستفيد من الدعم الذي ستقدمه المنظمة الأممية للقوات العاملة تحت إمرتها.
وأضافت الصحيفة أن العلاقات الدبلوماسية الموريتانية المالية تتميز بالاضطراب ومنذ عهد الرئيس المالي السابق توماني توري الذي كان على خلاف مع عزيز حول طريقة مواجهة تهديد الارهاب لدول الساحل وخصوصا حول التهاون بشأن المقاتلين السابقين في صفوف قوات القذافي والتفاوض مع الارهابيين.
وأوضحت الصحيفة أن عزيز يسعى الآن للحصول على مكانة في المشهد المالي بعد أن خفت حدة المعارك وأصبحت الأمم المتحدة هي المشرفة على الملف، غير أنه لا بد أن يكون على دراية بأن المجموعات الارهابية ما يزال بإمكانها تهديد بلده.
اقلام