امتطى رئيس البرلمان الموريتاني السيد الشيخ ولد بايه زورقا شخصيا ومضى يبحر في سفح جبل كدية الجل وعلامات الفرح والإعتزاز بادية على محياه وهو يحقق حلما راوده منذ زمن وبذل الغالي والنفيس من أجل تحقيقة.
إنه سد اظليمه ينجح في حبس كميات هائلة من الأمطار بعد أن عجز عدة مرات عن الصمود أمام قوة السيول الجارفة لكن صاحب الفكرة كل مرة ينهار السد تزداد عزيمته أكثر بالعمل على تشييده من جديد دون النظر إلى التكاليف الباهظة التي يتطلبها مثل هذا الإنجاز الذي سيبقى محفورا في ذاكرة سكان مدينة ازويرات.
بعد محاولتين فاشلتين الأولى نفذتها شركة ATTM والثانية نفذها خبراء فرنسيون استقدمهم لهذا الغرض استعان ولد بايه بالخبرات الصينية هذه المرة فعقد صفقة مع الشركة الصينية العملاقة سيناباوور chinapower، من خلال فرعها المختص سينوهيدرو SINOHYDRO لتشييد السد وهو ما نجح فيه في النهاية، في قصة تشبه كثيرا قصة ولد بونه مع النملة التي استلهم من قوة عزيمتها درسا مكنه من حفظ ألفية ابن مالك بعد أن عجز قبل ذلك عدة مرات.
وهكذا سجل التاريخ أن يكون ولد بايه أول رجل يبحر في سفح كدية الجل بزورقه الشخصي منتشيا بانتصاره على الطبيعة مغردا على اتويتر "سد اظليمه في كدية الجل تيرس زمور بتاريخ اليوم الأربعاء 22 يونيو 2022، اللهم لك الحمد حتى ترضى، هذا ليس حلمًا بل حقيقة ..جولة على زورق في اخنگ ام الاحبال... "
فبالإضافة إلى ممارسة رئيس البرلمان هوايته في الإبحار في مسقط رأسه حيث لا بحر ولانهر فإن هذا السد سيوفر كمية كبيرة من المياه لصالح الإستغلال البشري والتنمية الحيوانية فضلا عن كونه سيشكل رافدا لتغذية المياه الجوفية في منطقة تشهد ندرة كبيرة في المياه كما سيمثل موقعا سياحيا مهما.