قامت السيدة فاطمة بنت خطري مفوضة الأمن الغذائي اليوم الاربعاء ال 25 مايو 2022 بزيارة لمدينة كيفه شملت وقفة بمخازن المفوضية واجتماعا ببعض الفاعلين.
المفوضة وجدت مباني المفوضية خالية من المواطنين الطالبين للعلف بعد أن كانت مطوقة بالمئات قبل ذلك بساعة ،وخلال قرابة شهرين كان هذا المبنى وجهة الآلاف حيث ضربت الخيام ونام الناس هناك على مدار الساعة.
المنمون الغاضبون من فشل خطة المفوضة لم يتمكنوا من لقائها ولم يقع في مسامعهم أنها قادمة، وقد انفضوا من حول المخازن حين أبلغوا بأن العلف نفد وأن عليهم الانصراف إلى أجل غير مسمى.
الغريب في الأمر أن منظمي الزيارة نجحوا في تجنيب المفوضة أي احراج من قبل المنمين المستشيطين غضبا، الساعين لمقابلتها ومهاجمتها بتفريغ شحنة سخطهم مما يجري.
بدت المفوضية بدون مراجعين وكأن الأمور تسير على ما يرام وكأن المنمين أخذوا حاجتهم واستوفوا مطالبهم ، ولم يعد هناك أي مظهر ملفت !
هذه المفوضة بدورها بدت غير مهتمة لما يجري من حولها فلم تسأل أين اختفت طوابير الناس، ولم تطلب مقابلة أي منم ،ولم تظهر أي فطنة بالمشهد المسرحي الذي حُبِكَ بجدارة كبيرة قبل وصولها !
وحين علمت بأن أهم عناصر العلف (ركل) غير موجود سألت المدير المكلف فأجابها أن الشاحنات في الطريق ثم بادر بالتصحيح وأخبرها بأنها مازالت في انواكشوط وهناك لم تبال ولم تٌعَنِّفْ !
أيضا أبلغت بأن كميات غذائية للتوزيع المجاني لا تزال مخزنة ومنذ زمن ولم تقدم لأصحابها وهناك لم تعاتب ولم تغضب !
أخبرت أيضا بأن دكاكين أمل لا تزود بالحد الأدنى المقبول وأن مسألة النقل تعيق العملية فلم تزد على أن ذلك لا ينبغي!
هذه الزيارة غير الجادة لا تخرج عن القاعدة فقد أعطت السيدة خطري إشارة البدء في بناء المخزن الإقليمي الكبير في المدخل الشرقي لمدينة كيفه إبان الأنشطة الحكومية المخلدة لذكرى الاستقلال الماضي قبل ستة أشهر وباستثناء طرد المواطنين من ذلك المكان، فإنه لا مؤشر على قرب بدء العمل في ذلك البناء.
لقد وجدت بنت خطري الكثير مما يغضبها ويدفعها للاستقالة والهروب غير أنها لا تبالي !