عاشت منطقة الشكات اليوم الأربعاء احتقانا بين منقبين عن الذهب وسرية من الدرك الوطني، إثر احتجاجات على وجود شركة روسية للتنقيب عن الذهب في المنطقة الواقعة أقصى شمال شرقي موريتانيا، خاصة حين طلب منقبون من الدرك إخلاء المكان.
ويطالب المنقبون بمغادرة شركة “أميرال ماينينغ” الروسية، منطقة الشكات ويمنعون آلياتها من الشروع في الحفر، رغم حصولها على رخصة للتنقيب صادرة عن السلطات الموريتانية.
وكانت سرية من الدرك الوطني قد وصلت إلى المنطقة لمنع أي احتكاك بين المنقبين وعمال الشركة، ولتأمين معدات الشركة الأجنبية.
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها “صحراء ميديا” فإن وفدا من قادة نقابات المنقبين وصل قبل يوم واحد، إلى منطقة الشكات لتنظيم مهرجان يطالب بخروج الشركة الروسية من المنطقة.
إلا أن سرية الدرك الوطني طلبت من المنقبين عدم تنظيم أي مهرجان، بحجة أنه غير مرخص من طرف السلطات، وطلبت منهم إخلاء منطقة التنقيب التابعة للشركة.
ومنحت سرية الدرك مهلة زمنية لنزع خيام الاحتجاج ومغادرة مكان الاعتصام، وتنتهي هذه المهلة زوال اليوم الأربعاء (الساعة الثالثة زوال اليوم).
إلا أن المنقبين رفضوا طلب الدرك، وردوا عليه بأنهم يطلبون بدورهم من سرية الدرك ومن الشركة الروسية مغادرة المكان قبل تمام الساعة الثانية والنصف من زوال اليوم.
وبحسب منقبين في عين المكان، فإن الرسالة التي وجهت إلى الدرك تفيد بأن عدد المنقبين في الشكات يتجاوز 3000 آلاف منقب، بينما لا يزيد عدد أفراد الدرك على مائة عنصر، وهو ما حمل “تهديدا ضمنيا” حسب أحد المنقبين.
وتسببت هذه الأوضاع في احتقان كبير في المنطقة، في ظل مخاوف من وقوع احتكاك ما بين المنقبين والدرك الوطني.
وسبق أن منع المنقبون الشركة الروسية التي يوجد مقرها في دولة الإمارات العربية المتحدة، من الشروع في عمليات الحفر الأسبوع الماضي.