أصبحت موريتانيا ملتقى للحركات والتيارات الأزوادية المختلفة، بل حتى الحركات الإسلامية المسلحة مثل حركة التوحيد والجهاد وأنصار الدين، موريتانيا تحتضن الحركات الأزوادية العربية والطوارقية التي تتخذ من البلد مكانا لنقاش وحل مشاكلها المختلفة واعتماد استراتيجية موحدة للمفاوضات مع الحكومة المالية.
أهداف هذه الحركات يبدو أنها تنال رضا الحكومة الموريتانية حيث تصب في إطار اعتماد استراتيجية عمل مشتركة متوافق عليها بين مختلف الحركات. وإن كان هناك من يرى أن هذا الأمر جاء متأخرا جدا في وقت وصل فيه الشقاق بين المكونات الأزوادية إلى نقطة اللاعودة بعد الأحداث التي عرفتها المنطقة.
فقد أفادت مصادر صحفية أن السلطات الموريتانية أعطت موافقتها لحركة التحرير الأزوادية والحركة العربية لأزواد لعقد اجتماع بين الطرفين لتسوية الخلافات العالقة بينها. بل إن المصادر الصحفية ذاتها نقلت تخليد الحركتين بشكل مشترك تاريخ إعلان دولة أزواد من طرف الحركة الوطنية لتحرير أزواد.
كذلك من بين الشخصيات التي تحدثت الصحافة عن دخولها في عمليات تحضيرية على الأراضي الموريتاني؛ هناك رجل الأعمال هنون ولد عال وهو ينتمي إلى إحدى القبائل الحليفة للبرابيش، ويتهم على نطاق واسع بكونه أحد الداعمين الماليين لحركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا.
وكان الرئيس المالي ديوكوندا تراوري قال خلال زيارته الأخيرة لموريتانيا إن المفاوضات –إن تمت– فإن هناك طرفا واحدا يمكن أن يتفاوض معه وهو الحركة الوطنية لتحرير أزواد.
ترجمة "الصحراء"