يُجمِع المنمون والمراقبون وكافة المهتمين بالثروة الحيوانية في ولاية لعصابه على أن برنامج الأعلاف المدعومة المقدم من طرف الحكومة هو الأسوأ في تاريخ الخطط الاستعجالية في البلاد، ويسرد هؤلاء جملة من النقاط التي وجدوا أنها عرت العملية من الفائدة وحولتها لاستعراض إعلامي أذل المستهدفين ،وأضاع وقتهم وكلفهم نفقات إضافية، ويجملون ذلك فيما يلي:
• تميز المستوى التنظيمي بفوضوية كبيرة قادت إلى تكدس الناس بالآلاف أمام المخازن لأيام ؛ وهم لا يهتدون إلى شيء ، ولا يجدون أي معلومات أو ترتيبات استقبال ؛فظلوا تائهين بين المكاتب الإدارية والبلدية وغيرها ، وكانت إجراءات الحصول على تلك الأعلاف تكلف المرور بأربعة طوابير مؤلمة.
• بطريقة فجة تحمل كل سيئات البيروقراطية تعمدت مفوضية الأمن الغذائي مركزة القرارات المتعلقة بهذه الخطة وبعثت بتعليمات عمودية قيدت السلطات المحلية الأكثر دراية بالملف وتعقيداته مما فجر الكثير من المشاكل وأدى إلى فشل ذريع للعملية.
• لم تطلق هذه المفوضية أي وسائل مادية أو بشرية لتنفيذ الخطة مما عطلها وجعلها عملية عبثية بكل المقاييس.
• قامت هذه المفوضية بتخزين هذه الأعلاف في عواصم المقاطعات فقط مما فرض على المستفيدين التنقل مئات الكيلومترات ففاقم ذلك التكاليف و أضاف أتعابا على أتعاب.
• عملت الزبونية عملها باقتصار المفوضية على المخالصة على بنكين فقط مما أضاف عقبة أخرى أضرت كثيرا بالمنمين.
• كانت أسعار هذا العلف مرتفعة مما جعلها تصل أسعار السوق بفعل النفقات الجديدة التي سببها سوء الإجراءات وترهل التخطيط.
• وفي نهاية هذه الملحة وابتسام الحظ للمنمي فإنه لا يجد غير الزهيد من العلف الذي لا يلبي الحد الأدنى من حاجة مواشيه مع ما تحمل من مشاق مادية ومعنوية.