اجتمع والي لعصابه السيد محمد ولد أحمد مولود فور عودته من انواكشوط صباح اليوم بحكام المقاطعات وكافة المسؤولين الجهويين وحثهم بشكل لا لبس فيه على المثابرة والتفاني في العمل وخدمة المواطنين وجعل الخدمات العمومية سهلة وقريبة.
وقال إن تصميم رئيس الجمهورية في هذا المنوال قوي ولا رجعة فيه، ولذلك يجب على كل واحد الاضطلاع بالمهام الموكلة إليه على الوجه الأكمل ،وبين أن زمن الكسل والفساد ولى، وان المسؤول بقدر ما يفعله لصالح الوطن والمواطن.
كلام جميل ومنعطف مبشر يحتاج للكثير من الإرادة والمتابعة؛ وحين تصاحبه الجدية والصرامة يمكث في نفوس المسؤولين ويصير مع مرور الوقت عادة وسلوكا.
غير أن الذي لا يملكه الوالي ولا يلام عليه هؤلاء المسؤولين هو فقدانهم للوسائل والأدوات الضرورية لإنجاز شيء لصالح المواطنين فأكثرية هذه المصالح لا توجد لها أي برامج عملية تنفذها ،وهي مفتقرة إلى حد غياب الأقلام والمقاعد وحتى كماشات الأوراق.
إنه الأمر الذي عبر عنه أحد رؤساء المصالح عند خروجه من الاجتماع لوكالة كيفه للأنباء بقوله كل واحد منا مستعد للمداومة في المكتب والعمل في الليل والنهار، لكن ليس لدينا ما نقدمه للناس فصرنا نخجل من مقابلتهم ونفضل التواري عن الأنظار.