شارك حزب الاتحاد من أجل الجمهورية في ندوة سياسية حوارية مباشرة بثتها إذاعة موريتانيا مساء الخميس الماضي من مقرها المركزي في انواكشوط وتجاوزت مدتها ثلاث ساعات جرى خلالها حوار مباشر بين قياديين من حزب الاتحاد من أجل الجمهورية من جهة وقياديين من حزب تكتل القوى الديمقراطية أحد أحزاب منسقية المعارضة من جهة أخرى.
وقد مثل حزب الاتحاد من أجل الجمهورية حزب في هذا البرنامج الحواري كل من السادة والسيدات: الأمين التنفيذي المكلف بالشؤون السياسية السيد محمد محمود ولد جعفر والسيدة أم كفه بنت آمنش عضو اللجنة الوطنية للنساء، وشيخ مقاطعة أمبان، السيد جوب عبدول، هذا فضلا عن حضور جمع من أعضاء المجلس الوطني للحزب والأطر والبرلمانيين الحزبيين وأعضاء لجانه الوطنية للنساء والشباب والتحكيم والمصالحة.
في حين شارك عن حزب تكتل القوى الديمقراطية السادة والسيدات أحمد ولد لفضل عضو اللجنة الدائمة للحزب، والنائب النانه بنت شيخنا رئيسة اللجنة الوطنية لنساء التكتل وآتى محمد المشري عضو مكتبه التنفيذي، فضلا عن العديد من قيادات وأطر حزب تكتل القوى الديمقراطية وأعضاء لجنتيه الشبابية والنسائية.
وقد تميزت مشاركة ممثلي حزب الاتحاد من أجل الجمهورية في هذا البرنامج الحواري بتناول دقيق وشامل لمواقف حزب الاتحاد من مجمل الملفات الوطنية الكبرى والقضايا الوطنية والإقليمية والدولية الراهنة،: كما قدموا ردودا شافية على كل الأسئلة والإشكالات التي عرضت من لدن مديري البرنامج للنقاش مع ممثلي حزب تكتل القوى الديمقراطية في هذه الحلقة الحوارية.
وهكذا تمكن ممثلو حزب الاتحاد السادة والسيدات: الأمين التنفيذي المكلف بالشؤون السياسية السيد محمد محمود ولد جعفر والسيدة أم كفه منت آمنش عضو اللجنة الوطنية للنساء، وشيخ مقاطعة أمبان عن حزب الاتحاد السيد جوب عبدول، تمكنوا في مناظرة بين منطق الانجازات ومنطق المزايدات من الرد بقوة الحجج الدامغة والأدلة القاطعة والانجازات الشاخصة للعيان في شتى مجالات التنمية الشاملة على ادعاءات منسقية المعارضة ممثلة بحزب تكتل القوى الديمقراطية وما حاول الترويج له من مزايدات ومغالطات عبر هذا البرنامج الحواري لطمس الحقائق وتشويه الوقائع ونشر الشائعات المغرضة والتلاعب بمشاعر الموريتانيين ن وهي كلها طرق درجت أحزاب منسقية المعارضة عموما وحزب التكتل خصوصا على استخدامها سبلا للتعاطي السياسي غير النظيف مع مجريات الساحة الوطنية للتقليل من شأن المكاسب الوطنية الكبرى التي تحققت في ظرف قياسي خلال السنوات الثلاث الماضية رغم تتابع الأزمات الاقتصادية والمالية والغذائية والسياسية الإقليمية والدولية وما تركته من تأثيرات خطيرة وواضحة لا مناص من الاعتراف بها.
ورغم محاولة ممثلي حزب التكتل الهروب من نقاش جاد وبناء لكل الملفات والقضايا الوطنية الكبرى وإصرارهم على اللجوء إلى أساليب التشويش و الاتهامات الجزافية واستغلال الشائعات المغرضة للإساءة المباشرة لشخص رئيس الجمهورية ولحزب الاتحاد وللأغلبية الرئاسية، فإن تركيز ممثلي حزب الاتحاد من أجل الجمهورية على عرض البرامج والرؤى والأفكار البناءة التي يستند إليها النهج السياسي للحزب في تأييده للبرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية وعلى عرض نماذج واضحة من الانجازات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية التي لا ينكرها إلا مكابر، كل تلك الحجج الموضوعية والأدلة الدامغة سدت المنافذ أمام ممثلي حزب التكتل وحشرتهم في زاوية الردود المتشنجة والعنف اللفظي وتهافت الخطاب وتفكك الطرح، ودليل ذلك تضييعهم لكثير من وقت البرنامج في الحديث عن تسجيلات صوتية مبتذلة ادعوا جزافا صلتها برئيس الجمهورية في تذكير واضح للرأي العام الوطني والدولي بالشائعات المغرضة التي أطلقتها المنسقية إبان وجود رئيس الجمهورية في رحلته الاستشفائية بفرنسا قبل انهيار قصور الورق التي شيدوها على رماد الدعاية المغرضة خاصة بعد العودة المظفرة لرئيس الجمهورية سالما غانما إلى أرض الوطن وانكشاف زيف الدعاية والأباطيل التي روجت لها المنسقية ، كما ذكر أسلوبهم في الاعتماد على ضعيف الحجج ومتهافت الطرح بالشائعات المطبلة والمزمرة للاتهامات التي أطلقها النائب الفرنسي / نويل مامير/ بحق رئيس الجمهورية قبل الاعتذار عنها وإحراج منسقية المعارضة بتبنيها والترويج "المجاني" لها عبر كل وسائط الاتصال الوطنية والدولية في موقف لا تحسد عليه.
وفي المجال المالي والاقتصادي حاول ممثلو حزب التكتل خلال البرنامج الحواري الذي كشف زيف كل أوراقهم، حاولوا تشويه النتائج والانجازات الهامة التي تحققت بشهادة المؤسسات المالية الدولية والشركاء في التنمية خاصة في مجال التحسن غير المسبوق في تاريخ البلاد والذي عرفه ارتفاع الاحتياطي الوطني من العملات الصعبة حيث تجاوز 980 مليون دولار بفعل تحقيق مستوى معتبر من التوازنات المالية والاقتصادية الوطنية وتفعيل الرقابة القبلية والبعدية على الممتلكات العامة وعقلنة التسيير وترشيد الموارد بعيدا عن الادعاءات التي قدمها ممثلو التكتل كخلفيات لهذا التحسن الذي لم يجدوا مناصا من الاعتراف به رغم محاولاتهم اليائسة لتشويهه بكل الطرق وعجزهم البين عن تقديم مبررات مقنعة للمستمعين تعزز طرحهم وتحليلاتهم الجزافية غير النزول بمستوى النقاش في أغلب الأحيان إلى مستوى التهجمات المباشرة على شخص رئيس الجمهورية والتخمينات والشائعات والتقديرات غير الموضوعية والاتهامات المتشنجة التي طبعت مداخلاتهم في مقابل البراهين والأرقام والأدلة التي واجههم بها ـ وبكل مسؤولية وترفع عن لغة التخوين والوعد والوعيد ـ محاوروهم من حزب الاتحاد من أجل الجمهورية.
وعلى العموم فقد مكنت المناظرة الإذاعية المباشرة ذات الطابع السياسي بين حزب الاتحاد من أجل الجمهورية وحزب تكتل القوى الديمقراطية من اطلاع الرأي العام الوطني والإقليمي والدولي على زيف مرتكزات الخطاب السياسي المعتمد لدى التكتل وتركيزه المكشوف على منطق شيطنة وتخوين وتسفيه البرامج والأفكار والخيارات والمشاريع السياسية المخالفة لنظرته وتوجهاته وطرحه مهما كانت تلك المشاريع والبرامج السياسية ـ حالها حال توجهات حزب الاتحاد ـ مناط ثقة أغلبية الموريتانيين تدعمها في ذلك خيارات البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز وتعززها الانجازات الشاهدة والآمال الواعدة، كما دلت مداخلات ممثلي حزب التكتل في هذه المناظرة على انعدام الرؤية الثاقبة تنظيرا وتوجها بشأن المواقف من القضايا الوطنية والإقليمية الكبرى التي يبدو أن حزب التكتل لم يبلور لحد الآن مواقف واضحة منها غير العجز عن تقديم البدائل لمواقف رئيس الجمهورية والحكومة والأغلبية التي درج التكتل على انتقادها والتشهير بها وتشويهها وتسفيهها دون تقديم بدائل ، وهو تأكيد صريح وبين على اعتماد نهج المعارضة العبثية ومنطق الرفض والخروج على أدبيات وقواعد الديمقراطية والاستخفاف بثقة الناخب الموريتاني التي أولاها رئيس الجمهورية وقلده إياها عبر صناديق الاقتراع لا عبر الحملات المتكررة للاستنساخ الفاشل لـ"ربيع الثورات العربية" من لدن أقلية الأقلية وفي ظل دولة يحكمها نظام ديمقراطي تعددي تجاوزت كل مؤشرات الحريات العامة والممارسة السياسية والتعاطي مع منطق دولة القانون والمؤسسات فيها أعلى مستويات التقدم في محيطها العربي والإقليمي على الأقل.
أمانة الاتصال في حزب الاتحاد