(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ)
تدل الآية الكريمة على وجوب التثبت فى نقل الأخبار، وترشد المسلمين بأهمية التحري والتدقيق وعدم التسرع فى تصديقها وهذا التوجيه القرأني يقضى على الأخبار والإشاعات الكاذبة فى مهدها ، فيلزم على المؤمنين التأنى والبيان ,وانطلاقا من شق البيان الذي هو شرط للتبين المأمور به في الآية وحتى تظهرالحقيقة كالشمس رابعة النهار وينجلي الرين والغشاوة عن كل قلب وسمع وبصر فإنني أردت أن اشرح للجمهور بعض الحقائق دحضا للباطل والإفك فأقول:
أولا: من المسلم به أن أي إنسان يهتم بالشأن العام يظل عرضة للنقد وهذا النقد يكون مقبولا بل صحيا ومطلوبا مادام دعوة لكسر الحواجز بين السياسي والشعب تجسيدا للثقة وإشاعة لجو من الحميمية السياسية وجسرا لمسافة التوجس بين السياسي وجمهوره ضمن كوابح وضوابط قانونية وأخلاقية وذاتية ,أما عندما ينفلت ذلك النقد من عقاله ليكون ذريعة للتجني وانتهاك خصوصيات الناس والتقول عليهم زورا وبهتانا ومحاولة النيل منهم سياسيا بواسطة هذه الوسيلة الرخيصة بعد العجزعن النيل منهم في الضوء عندها يكون من الضروري كبحه ووضع حد له.
ولقد كنت من اكثر المهتمين بالشأن العام في موريتانيا عرضة لهذا النوع من حملات التشويه والتجريح المتعمد منذ ثلاثين سنة (1990) بسبب مواقفي وقناعاتي الراسخة رسوخ الجبال الراسيات.
ثانيا: كنت في كل مرة أترفع عن مواجهة كل المسيئين والمغرضين لعدة أسباب منها أنني و من دون تبجح أو مكابرة أو إدعاء لا تستطيع جهة مهما كانت أن تصمني طول مسيرتي العامة بما يشين أخلاقيا أو ماليا أو سياسيا , وكنت أتغاضى عن كثير من تلك السفاسف انطلاقا من قوله تعالى : وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما )
لكن وتيرة الخطاب الجاهل ارتفعت حملاتها في الفترة الأخيرة ووصلت لمستوى من السقوط والسوقية لم تبلغه من قبل واستخدم فيها المال الحرام وجند ت فيها المواقع والأقلام لدوافع لا تنطلي على عاقل وبلغ السيل الزبى فكان من اللازم التصدي لكذبها والرد على اشتاتها المختلطة كنعم الصدقة.حيث تحاول هذه الحملة الأخيرة إقحام ابن أختي المهندس محمدالأمين البنية وكذلك نجله الطيب محمدالأمين البنية سبيلا للنيل مني ولكشف وهن حججها وتهافنها يكون من اللازم في ضوء البيان طرح السؤال التالي:
من هو المهندس محمدالأمين البنية؟
لم يكن المهندس محمدالأمين البنية معدما ولا محدث نعمة فقد كان قبل تعيينه في الشركة الوطنية للمياه يمارس الأعمال الحرة استطاع فيها من خلال جديته واستقامته ونزاهته بشهادة كل من عمل معه كسب ثروة من ضمنها عقارات في نواكشوط ونواذيب وكان آخرمنزل بناه الذي يقطنه حاليا ويعود بناؤه لعام 2016. أما بخصوص نجله الشاب الطيب فلا غلاقة من قريب ولا من بعيد لثروته بالشركة الوطنية للمياه وأتحدى من يثبت أي علاقة له بها ,بل إن ثروته قد حصل عليها عن طريق التجارة بأنغولا حيث بعثه والده سنة 2010 لأنغولا ولم يزوده بزاد الضب وإنما حول له مبلغا وقدره 150000 دولار وارتبط بشراكة مع أخ له هو رجل الأعمال البان ولد البان وحصل على أرباح في فترة الازدهار والطفرة في أنغولا ثم عاد لوطنه عام 2016 ومارس التجارة بمختلف أنواعها مستثمرا في تجارة السيارات وشراء وبيع القطع الأرضية ومختلف أنواع التداولات التجارية الأخرى مما يظهر معه زيف وأباطيل فواخت المدينة.
ثالثا: قد يتصور أو يذهب بعض المرجفين أن تحويل المهندس محمدالأمين ولد البنية من وظيفة قد يؤثرعلى مواقفي أو مواقفه الداعمة لنظام السيد رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني فهو واهم وواهن الفهم والتحليل وفهمه وتحليله في الرداءة كحماري العبادي.
رابعا: سأقوم برفع دعوى قضائية على مصدرالحملات ومروجيها بحيث أتيح لهم فرصة ذهبية أمام القضاء لتقديم أدلتهم التي يزعمون ولعمري لهذا هو أكبر الإنصاف وإن عجزوا عن ذلك وسيعجزون قطعا سيظهرحجم محاولات مغالطاتهم للنظام الذي اعتز بانتمائي له وسيدفعون ثمن التجني علي ومحاولة النيل الرخيصة مني ومن محيطي الأسري.
قال تعالى : وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
التوقيع / الخليل ولد الطيب