رآه من بعيد ينتظر من لا يعرف خبره
أخذ يقترب منه وهو في سِنة خفيفة لكنها مؤثرة
وكلما اقترب منه ظن أنه ينتمي لزمن غابر بعيد.
حاول الحديث معه فلم ينتبه لكلامه.
تعجب خالد ونفسه تحدثه عن مستويً من الشبه بينه وبين سعيد الذي تبدو الغرابة ظاهرة في سلوكه. نظر إليه من جديدفبدأت الحيرة تأخذ مأخذها في نفسه.
سمع همسة حاول فهمه لها فإذا به يتخيل صوتا ضعيفا قادما من جهة ذلك الرجل الغريب:إذا ولدت حيا فسأعرف باسم جد لي يسمي خالد.
علم (الجد) خالد بحضور أحد الرعاة يعرف عند العامة بتعبير الرؤيا فحدثه بالأمرفلم يستغرب وهو يقول: تلك خصوصيتنا التي يتداخل فيها الزمن وتتغير فيها الأحوال تدخل خالد أولسنا القائلين (كل دهر له دولة ورجال)
واصل"الراعي" حديثه سيكون من بين أحفادك في الزمن الآتي البعيد من يحمل اسمك وبعض صفاتك.
وهل يعيد الزمن نفسه؟
لاترهـــقــــــــــني بإشكالية الزمن فالزمن فينا يولد بلا تاريخ ويسير بلا اتجاه .
أولسنا المعنيين في الأمر المستقيم (لاتسبوا الدهر)تزداد الحيرة وتبدأ لحظة تأمل طويلة مرت بحقب عديدة وأسماء كثيرة قبل أن يستطيع خالد فهمهلها وهو يقول : لذا كان (اسم بلاد السيب)يذكره "الراعي"ما زال الأمر كذلك وقد تنوعت الأسماء وتعددت.
ندرك ذلك فنحن قوم عرفوا قديما بخبرتهم في الأسماء والأفعال أيضا ومن الأفعال التي ألفناها الأفعال اللازمة وربما است