المتتبع لما قام به المجلس الجهوي لولاية لعصابه من ترميم لخمس مدارس ثانوية بالولاية ؛ وما فعلته الإدارة الجهوية للتهذيب في ذات المنحى على مستوى التعليم الأساسي يسجل أن ما تحقق على هذا الصعيد لم يتجاوز أشياء من الصباغة وترقيع الأرضيات ومعالجة بعض النوافذ؛ وهي المهمة البسيطة التي اعتادت روابط التلاميذ الاضطلاع بها ،وكذلك الخيرين ونشطاء المجتمع المدني وغيرهم من الفاعلين؛ فلم تلبي الحد الأدنى من حاجيات هذه المدارس؛ ولكنها كانت أفضل من لاشيء.
وهو نفس الحال بالنسبة لهذه الترميمات التي تقوم بها مؤسسات محترمة وبأموال الشعب؛ فلم تبذل من الجهد ؛ ولم تصرف من المال أكثر مما كان يفعله أولئك المتطوعون العزل .
هذا ما احتج عليه بعض العمد بالولاية؛ وأثار الكثير من اللغط دون أن يجرأوا على التصريح للإعلام لاعتبارات "مصلحية" تربى عليها هؤلاء البشر فلا يصدر عنهم غير علامات الرضا.
لا يمكن لهاتين الجهتين التغاضي عن القيام بهذه المهمة؛ فهناك بنود صرف لا بد أن تفتتح؛ وهناك حاجة ماسة لإحداث فرقعات إعلامية؛ لكن الذي لم يغب عن الرأي العام بالولاية ؛ولن ينطلي حتى على الغبي هو أن ما قيم به يبقى بعيدا عن المأمول من هذه المؤسسات؛ وأن ما انفق فيه من مال لا يتناسب على الإطلاق مع النتائج على الأرض.