قال السياسي الزنجي المعروف كان حاميدو بابا "إن موريتانيا شأنها شأن غيرها من الدول الإفريقية سوف يصل أحد الزنوج إلى رئاستها" مضيفا أن "الثقافة العسكرية للرئيس أيا كان تشكل مشكلة وعائقا أمام حل المشاكل التي تواجهها موريتانيا".
جاءت هذه المواقف في جواب له على سؤال يتعلق بما إذا كان ولد عبد العزيز هو رجل المرحلة الحالية خلال مقابلة أجرتها مع "بابا" صحيفة سنغالية.
وقدم "كان" رئيس حزب حركة التجديد عضو كتلة اللقاء المقربة من أحزاب المعاهدة تحليلا للوضع السياسي، حيث أعاد جذور الأوضاع الحالية التي تعيشها البلاد إلى تأجيل الانتخابات، وقال إنه إذا كان صحيحا أن شروط الانتخابات الموضوعية لم تتحقق بعد فإن التعامل مع وضع كهذا لا يمكن أن يتم إلا في إطار الحوار.
وردا على سؤال عن موقعه السياسي الحالي في الأغلبية قال إنه ليس من الداعين لرحيل ولد عبد العزيز؛ لأن سلطة جاءت بالانتخاب لا يمكن أن ترحل إلا به، وأن من ينادون برحيل ولد عبد العزيز على طريقة الربيع العربي يجب أن يفهموا أن موريتانيا مختلفة عن الدول التي عرفت مثل هذا التغيير الدامي وفق تعبيره، لكنه أكد على أنه وإن كانت المعارضة ترفع سقف مطالبها عاليا فإن السلطة مطالبة بمحاورتها.
وعما إذا كان سيترشح للانتخابات المقبلة قال "بابا" إن الأمر متروك لهيئات الحزب الذي يرأسه، كما قال إنهم يسعون الآن إلى بناء تحالف مع المعارضة المعتدلة والأغلبية التي لا تقول نعم في كل موقف.
كان حامدو بابا يؤدي زيارة للسنغال حاليا، وفي هذا الإطار أجرت معه جريدة لوكوتيديان السنغالية مقابلة ركزت على الوضع السياسي في موريتانيا والتجاذب بين المعارضة والسلطة، حيث قال إن وجوده حاليا في السنغال يعود لأسباب مهنية تتعلق بعمله، وكذلك بالتحضير لمؤتمر حزبه القادم من حيث توثيق العلاقات مع الأحزاب في شبه المنطقة.
L’eveil N° 978
ترجمة الصحراء