غادر المشاركون فيما سمي ملتقى “مسار إعداد الاستراتيجية الجهوية للنمو المتسارع والرفاه المشترك لولاية لعصابه" الذي أطلقته وزارة الاقتصاد وأشرف عليها المجلس الجهوي؛ دون أي اختتام أو صدور توصيات أو الاستماع إلى ما تدارسته لجان العمل داخل هذه الورشات، وبدل من ذلك جاء الاختتام عبر توزيع المخصصات المالية التي شهدت تدافعا كبيرا وشدا وجذبا بين المتفاوتين في حجم المبالغ، أبان عن الهدف الأصلي من هذا العمل!
وقد شهدت هذه الورشات غياب حكام المقاطعات وتخلف العديد من العمد والبرلمانيين؛ فضلا الأطراف الجادة بالولاية وذات المصداقية نظرا لارتهانه للأساليب القديمة التي تجعل من مثل هذه المناسبات فتحا لبنود الصرف والتربح!
وكان المراقبون قد استغربوا منذ البداية فتح هذه الورشات حيث شهدت الولاية نفس العمل لعدة مرات خلال العقود الثلاثة الماضية؛ وحين يظن السكان أن نتائج هذه الورشات وهذه الدراسات باتت قريبة تفاجئهم السلطات بنفس الأعمال وبذات الأساليب والممارسات.
في هذ الورشات تربح الوزارة وعامة المنظمين في تمرير نشاط دعائي مدر للدخل.
إذن تنجح البيروقراطية وتخسر ولاية لعصابه!