قام المندوب العام "للتآزر" السيد محمد محمود ولد بوعسريه مساء اليوم ال 22 نوفمبر 2021 بتدشين مبنى مدرسة ونقطة صحية في قرية "أدي أهل الشيهب" شرق مدينة كنكوصه؛ وقد حدث ذلك بغض النظرعما يجري هناك من رفض لإخلاء 14 قرية وتجمعها في مكان هذين المرفقين ؛ وذلك منذ وضع المندوب حجر الأساس لهذين المرفقين قبل أزيد من عام .
ومن المستغرب أن تسليم المباني قد حدث في غياب أي مسؤول للصحة والتعليم؛ وفي أجواء من دهشة السكان الذين اعتبروا أن هذه المنشآت ستظل مأوى للحيوانات وفي أحسن الأحوال لن تستفيد منها غير القرية الصغيرة التي تقع فيها هذه المباني. المتحدث باسم السكان قال في كلمة له أمام المندوب أن هذه المنشآت ستظل متعطلة ودون فائدة لأنها لم تربط أصلا بإيجاد مياه صالحة للشرب.
كثيرون تحدثوا من أول يوم فأكدوا أن المندوبية سائرة في إهدار مال عمومي في مرافق لا يمكن للسكان استغلالها ،ورأى بعضهم أنها جاءت تحت تعهد من وزير الشغل المنحدر من قرية "أدي أهل الشيهب" بتجميع 14 قرية في نفس المكان، وهو الأمر المستحيل كما تبين اليوم.
وحسب رواية أخرى فإن الحكومة كانت تعول على نجاح والي لعصابه محمد ولد أحمد مولود في العمل على إنجاز مهمة التجميع خلال فترة بناء المنشآت وهو الامر الذي لم يبذل فيه أي جهد.
فهل يتحول هذا الإنجاز الذي يأتي احتفالا باليوم الوطني إلى فساد أو فضيحة؛ أم سيقام بتدابير يخلي بموجبها آلاف المواطنين قراهم ويرحلون إلى هذا الموقع.إنه الأمر المستبعد إلى أبعد الحدود.