*سوسة التعليم*
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه. وبعد
*_ عندما يتحكم نفوذ الساسة وكبار المسؤولين والأعيان في تسيير الموارد البشرية لقطاع التعليم، تعيينا وترقية وتفريغا وتغطية وتحويلا... تسود حالة من "اللا مسؤولية" والفوضوية في تسيير شؤون القطاع، فينهار حتما، مهما استُحدِث من إصلاحات أو نُظِمَ من تشاور أو غُيرَ من مقررات... (فشرط أي إصلاح إنهاء هذه الحالة كليا)*
عندما تحسَب معلمة على مدرسة ثم تسَيَّب ولا تأت لتلك المدرسة إلا حينما تأتيها بعثة أوعَدَّاد إحصاء وتدقيق المصادر البشرية، وتختفي مباشرة بعد إحصائها؛
عندما يُسمَح لمعلمة بترك قسمها في الداخل، فصلا دراسيا كاملا، لقضاء فصل الصيف في العاصمة والاستمتاع بالمناخ المحيطي اللطيف؛
عندما يُحَول معلم من مدرسة إلى أخرى، تاركا فراغا في الأولى ومشكلا فائضا في الأخرى؛
عندما تتم ترقية أو تعيين المفضول مع وجود الفاضل والأفضل، ويتم ترفيع المُهمِل وإهمالُ الكفءِ المجد؛
عندما تكون قيمة الموظف بحسب درجة ما يُحَرك من وساطات أو يُقدم من رشاوي أو يفعل من تملق ونفاق؛
عندما لا توضع أية قيمة للكفاءة والجدية والتفاني في العمل والخبرة والتجربة والتميز؛
عندما يكافَأ من يستحق العقوبة ويعاقَب أو يُهمَّشُ من يستحق المكافأة؛
عندما تكون العلاوات والأجور هِبات ومَوَدة شخصية حسب المزاج والأهواء، فيُقتَطَع مِن منضبط 5أيام تغيبها مكرَها أو مضرِبا في حين يترك كاملَ الراتب والعلاوات زميله المُسَيَّبُ أو المتغيب فصلا كاملا؛
عندما تكون الميزانيات علاوات وامتيازات خاصة، تصرف مثلما تصرف الأجور، في الحاجيات والأغراض الشخصية؛
عندما تكون الإدارات والمفتشيات والمؤسسات التعليمية في منأى عن التفتيش المالي ورقابة ومتابعة الممتلكات والميزانيات التي تضاعفت وزادت كثيرا، من مال الشعب ومقدراته...
*_ عندما يكون ذلك كله نمط شائع وأسلوب معروف وطريقة متبعة في إدارة وتسيير الموارد البشرية والمالية في قطاع التعليم، فلا تسأل عن مقررات ولا تقويم ولا تكوين أولي ولا مستمر ولا لغة تدريس ولا مباني مدرسية ولا أثاث ولا كتاب مدرسي ولا دفتر...* *ولا إصلاح* *ولا جدية* *ولا تشاور*
*...ولا تعليم*
أحمد عبد القادر محمد