تشهد معظم المدارس سواء أساسية أو ثانوية بالمدن الكبرى في ولاية لعصابه هذه زحمة كبيرة من الأهالي الراغبين في تسجيل أو تحويل أبنائهم إلى هذه المدرسة أو تلك، ويواجهون معضلة كبيرة هي قبول المدرسة للتلميذ حيث بلغت الأعداد زهاء المائة في القسم الواحد.
وبات الأهالي والتلاميذ في ذهاب وجيئة دائمين بين المؤسسات تطردهم الواحدة للأخرى.
ويعود المشكل إلى التنامي المضطرد لهذه المدن، وتضاعف الإقبال على المدارس بعد أن وجه سكان الريف أبناءهم في السنوات الأخيرة بكثرة للتعليم، دون أن يواكب ذلك أي توسع في المدارس؛ واقتصر جهد القطاع على الترميم والترقيعات المحدودة بالإضافة إلى اخراج السنة الأولى من التعليم الحر.
في الناحية الشرقية لثاني أكبر مدينة في البلاد (كيفه )توجد مدرسة واحدة ابتدائية هي مدرسة "النزاهه" وثانوية واحدة عند المدخل، وأقل منذ ذلك في جهات المدينة الأخرى.
إنها أزمة بنيوية تتطلب حلا عاجلا ؛ يمر حتما ببناء مدارس جديدة ،وتوسيع أخرى؛ وفي الطريق إلى ذلك يجب يجري إسعاف عاجل بتأجير مقرات للفائض من التلاميذ.
ومع ذلك فإن كثيرين يساوون بين أن يذهب التلميذ للشارع أو أن ينضم إلى تلك الأقسام المكتظة في حجرات ضيقة خربة، فهم يرون أن النتيجة في الحالتين متعادلة.