بسم الله الرحمن الرحيم
تصويب التصويب
لقد تم انضمامنا لهذه الحركة المسماة( إيرا) عندما قام رئيسها بحرق كتب تنتمي إلى المقدسات الدينية وتعاطفا وتناغما من الناحية الإنسانية في لم الشمل وحفاظا على الوحدة وتوقا إلى إيجاد حل وسط وإطفاء لروح الفتن وتهدئة للوضع كل هذه المسائل مجتمعة حدت بنا إلى أن نقف مع هذا الشخص وقفة إنسانية بغية صون وتوطيد اللحمة الإجتماعية ومن باب بلورة مفهوم التآخي وتقوية لأواصرالنسيج الإجتماعي بين مطالب باعدام رئيس الحركة ومطالب بالعفو عنه وكنا نمثل الجانب الأخير حفاظا على تهدئة الوضع.
ومذ تلك اللحظة( لحظة حرق الكتب) وأنا أعمل جنبا إلى جنب معهم بمقالاتي واتصالاتي الدائمة بهم كماهم وهذا ما تشهد به جميع كتاباتي التي كانت تنافح عن القضايا الإسترقاقية ومخلفاتها ومن هنا جاء انضمامنا لها وهو مابرر اقتراح قادتها في أن أشغل منصب الممثل الجهوي في لعصابه لهذا إذن جاء انضمامنا لهذه الحركة وكان المبرر الأوحد هو من باب الأنسنة( l’humanisme) والمروءة وليس حبا فيها ولا في شخص رئيسها وإنما تعاطفا معه كإنسان نظرا لماقام به من فعل مشين من دوس لقيم الأمة فاقت نظيراتها شرقا وغربا في فهم روح الإسلام وسماحته التي أنجت صاحب الفعل من عقوبة كان مصيره المحتوم القضاء عليه والتنكيل به لولا وجود حكمة وحنكة الإرادة السياسية وتعاطفها مع هؤلاء حتى يتوبوا ويحوروا إلى بارئهم جل جلاله.
وفي هذا الصدد كانت دوما علاقتي بهاته المنظمة هي الإستعطاف بل ومحاولة تهدئة الوضع بعد أن يتفاقم بيننا وممارسي الإستعباد لأن الطريقة أو المنهجية التي اتخذها رئيس هذه المنظمة لإزالة هذا النوع من الممارسات الإستعبادية ينتابه الكثير من الأساليب الصبيانية التهورية فنحن حربنا ليست مع الكتب وإنما يجب أن تكون موجهة صوب استئصال هذه الظاهرة بطرق حكيمة ورزينة محاولين بذلك فضحها وتعريتها حتى تقتلع من جذورها وهو ماتجسد اليوم- يا جاحدي النعم ومسوقي الإسترقاق- في استحداث وكالة طالما انتظرها الجميع بفارغ الصبر.
إن إسلوب المهاترات والتناحرات والتطاول على الآخرين والأساليب العنجهية وفقدان الحكمة والإفتقاد إلى الوقعنة هي التي ادت إلى هذا التصرف الطائش لرئيس هذه الحركة من سب للعلماء والفقهاء مغتنما في ذلك فرصة جو الحرية وملتحفا عباءة الدمقرطة والتي لاشك أنها لن تتحول إلى الخوفقراطية نظرا للجو الإنفتاحي وهو ماكان له الفضل في الحفاظ على احترام حق التظاهر والتجمعات إلا أن الإستقواء بالآخر( الأجنبي) أخرجت رئيس المنظمة من حدود الديمقراطية مستقويا بالمنظمات التبشيرية الصهيونية.
إن من يريد أن يكون بطلا للتاريخ ينبغي عليه الترفع عن الكثير من التصرفات اللاأخلاقية وأن يتماهى مع الآخرين وينسجم في بوتقة واحدة كي يحافظ على اللحمة والنسيج الإجتماعي الهش الذي لايتحمل الكثير من التأزم نظرا إلى هشاشة مجتمعنا غير أن الجانب الديني يعتبر هو العامل الأوحد لتقوية هذا النسيج والحفاظ عليه باعتاباره يوحدنا جميعا وهو ماكان له المسوغ الكبيرفي الإستعطاف الذي تجلى في إصدار عفو عنكم يالؤماء وجاحدي النعم على الرغم من طلب الجميع بإعدامكم لكن أسلوب الحكمة والحنكة والقدرة على ضبط النفس وتحكيم روح الضمير وترسيخ قيم الإنسانية كان حائلا دون ذلك وهو ما جسده قائد البلاد ومنقذ العباد من وحل كان سيؤدي إلى كارثة إنسانية لولا حكمته وحنكته التي نشرت أجنحتها عليكم فأنقذتكم من إعدام كان محيقا فاتقوا الله وارجعوا إلى الحق واعلموا أن التغيير( الإسترقاق) لن يأتي إلا من الداخل إن كنتم حقا تودون تغيير هذه الظاهرة والقفز والتعالي خارج أرض المنارة ومحاولة أدولة الظاهرة لن يزيد الطين إلا بلة بل إنه لن يؤدي إلا إلى مزيد من الفتن وجر البلاد إلى مهاوي الشقاف – لاقدر الله—.
وردا على قولكم ( إن التصفيق والزغردة...) بأنه هو الذي يؤدي إلى فشل المشاريع كلها أقول لكم بأن<< من لايشكر الناس لايشكر الله>> فأنتم يا إخوة نرجسيتكم وتطاولكم وظلمكم للآخرين وشعوركم بالنقص والغبن دوما هو الذي يحول دون وجود نتائج ملموسة لمختلف المشاريع التي تطمح الدولة بصدد تنفيذها فكل شيئ بالنسبة لكم مبني على أحكام مسبقة فلتكونوا وقعانيين ياناكري الجميل ومخالفي شرع الجليل جل جلاله.
أما عن قضية النقيب ولد آكجيل فالأسباب الكامنة وراء الكتابة عنه مبني على طلب تقدم به أحد أعضاء منظمتكم وهو المدعو: سليمان ممثلكم بكرو حيث هاتفني وقال لي لاتتراجع عن محاكمته إنما قيل لك عنه مؤكد وهو يستطيع قول مالم يقل وكأن بينهما شحناء وبغضاء مسبقا وتصفية حسابات لكنني لم أذعن لما قيل لي عن النقيب خاصة عندما جاءني بالشهود لكي ينفوا عنه التهمة واعتذر هو نفسه ثم تقبلت اعتذاره فهاتفتكم لأقول لكم بأن تقدموا له اعتذارا بناء على الشهود الذين قدم لممثلكم الجهوي بلعصابه سابقا.
ورجوعا إلى الوراء حول فقرة وردت( بأن إنشاء وزارات لإزالة مخلفات الرق دائما تكون فاشلة وليست ذا جدوائية وتساؤلكم عن جدوائيتها) أقول لكم إن هاجسكم ليس هو حل قضية الإسترقاق والقضاء عليها وإنما تدويلها وزرع الفتن والشقاق والعيش على رقاب الأطفال الأبرياء الذين تستغلونهم في مهرجاناتكم والذين لم يبلغوا الحلم أليس هذا استعبادا على استعباد؟ ثم إن الأسباب الكامنة وراء غياب النتائج التي تحدثتم عنها هو نكرانكم للجميل ونظرتكم السوداوية الحمراوية القاتمة لكل إنجاز أو مبادرة تأتي لحل عقال مشكل ما خاصة الوكالة التي رأت النور ولم يمض على وجودها اسبوعا ها انتم تتهمونها بالفشل وبأنها مشروع لاغير ياإخوة إن المشروع جزء من تطبيق الفكرة لأن التنظير- يافقدي الوقعنة- يسبق التطبيق أحسب أنكم كلما تعرفونه أنكم لاتدرون ماذا تريدون!.
أما عن قولكم( مصفقو النظام وأزلامه) فكيف تصفون أنفسكم وأنتم من بعتم الدين بدريهمات حقيرة وبعتم الوطن وصهينتم مقدسات الأمة ومن هنا فأنتم لاتملكون مبادئ فما بالكم بالثوابت لأن من ابتاع دينه بدنياه يكون حريا به الإنسلاخ من المبادئ لأن هذه الأخيرة مبنية على العفة والنزاهة والتموضع مع الذات والآخر والحفاظ على النسيج الإجتماعي وهو ما تفتقرون له.
وفي الختام أريد أن أزف إليكم حقيقة مفادها أن موريتانيا للموريتانيين وليست صهونية ولا تنصيرية وأسلوب الصعلكة والمكابرة وسب العلماء الأبرياء خاصة من قضى منهم نحبه و منهم من ينتظر فلن يجر لكم إلا مزيدا من الضربات الموجعة في التقهقر إلى الوراء كما أود أن أقول لكم بأن أرض شنقيط تسعنا- ولله الحمد- جميعا خاصة في ظل قيادة وإرادة صادقة أما كفى استهتارا وتلاعبا بمشاعر ومقدسات الأمة يادعاة التفرقة ومسوقي الفتن؟ حفظ الله موريتانيا من كيد الأعداء ومسوقي الفتن.
كيفه بتاريخ:27/03/2013
كيفه بتاريخ:23/03/2013.
السيد ولد صمبا أنجاي
ذ/ فلسفة بولاية لعصابه