بدأت صباح اليوم ال 18 سبتمبر 2021 في مدينة كيفه عملية انتخاب رئيس المكتب المقاطعي لاتحاد المنمين وسط تجاذب قبلي مشحون أعاد أجواء الانتخابات للمدينة ،وبعث مجددا الصراع الأهلي الموجه من طرف السياسيين ورجال العشائر.
وقد قام المنظمون بإشراف النائب السابق محمدو ولد المختار ولد أمحيميد بتوزيع اللائحة الانتخابية البالغة 1298 فردا إلى أربعة مكاتب للتصويت في مدرسة "كوميز" في كيفه، حيث ينتهي الاقتراع وتعلن النتائج في حدود السادسة مساء. القبائل استنفرت أبناءها وحملت السيارات أفواج الناخبين من كل مكان، وجمعت بطاقات التعريف ورابط الناس عند المكاتب.
ويأتي الاحتكام إلى هذا الاقتراع بعد أن فشلت جميع الجهود في خلق توافق بين المنمين كما حدث في بقية المقاطعات واستعصت عليه مقاطعة كيفه.
هذا الانتخاب كان مطبوعا بالسياسة ، وشكل حلقة جديدة من الصراع القبلي على تافه الأمور وأهمها في هذه الدائرة .
ويجري التنافس بين السيد سيد ألمين ولد محمد مدفوعا بكشكول قبلي يجد المؤازرة من المناوئين للوزير ولد بناهي على مستوى بلدية أقورط؛ وبين السيد صدفي ولد أبكير الذي يعتقد أنه يلقى تأييد الوزير وجماعات قبلية أخرى.
وحسب تقديرات المراقبين فإن المرشح الأول قد تهيأ منذ البداية لعملية الاقتراع وعمل مع مؤيديه على ذلك؛ بينما ظنت المجموعة الثانية أن الأمر سيحسم بالتوافق لصالح كفة الوزير.
ومهما كان مآل العملية فإن الذين يتحركون اليوم ليسوا منمين بالمعنى الاستحقاقي وإنما هم باعة مساويك أيضا وماسحو أحذية وتجار وأطر وأطباء وغيرهم ... تحركهم أيادي دأبت على الصراع ،وجعلت من هزيمة الخصم المحلي في كل مناسبة ، وفي أي ميدان هدفا أسمى يستحق التضحية بالمال والوقت والأنفس.
هي انتخابات عقيمة وفي الوقت الخطإ ؛ إذ يطل شبح الجفاف برأسه على الولاية ويبلغ الغلاء المعيشي حدودا غير مسبوقة.
وهي العملية المدمرة التي لن تخلف في نهاية المطاف غير تدجين المنمين ،وسرقة أحلامهم وحقوقهم ،وخلق مزيد من التشرذم والفرقة وإيقاظ العصبيات.