ينقضي 3 أشهر بعد موسم الخريف ، وبقيت مناطق واسعة في الوسط والشمال وحتى في الجنوب جدباء.
الغطاء النباتي المتوفر دون المتوسط، وحسب العارفين بالميدان فإنه سينفد في غضون أسابيع .
المنمون يستبد بهم القلق ، أما المزارعون فإنهم بعموم الولاية لم يحصدوا حبة واحدة ، والجميع يتساءل أين الحكومة؟
الغريب في الأمر أن وزيري الزراعة والتنمية الحيوانية تعاقبا على هذه الولاية ،ولم يتحدثا عن هذا الوضع الخطير؛ وكأن الأمور تجري بشكل طبيعي، وفوق ذلك لا توجد أي مؤشرات على أن الحكومة فكرت حتى الآن في خطة أو برنامج لمواجهة طارئ الجفاف الذي يطل برأسه.
وحتى السلطات الجهوية بالولاية لا يصدر منها أي فعل أو قول في ذلك الموضوع؛ وربما لا تريد إزعاج أولياء النعمة بتقارير غير مريحة.
إن شبح الجفاف يتراءى للأسف وإذا أصبح واقعا فإنه سيفاقم الأزمة الاجتماعية التي بدأت مع الغلاء المستشري في كل ميادين الحياة، وبفعل مشاكل كورونا.
إنه الوضع الذي يستوجب رفع درجات التأهب والاستعداد لمواجهة تحديات جسيمة ومقلقة إلى أبعد الحدود.