في كل خريف تتسبب الأمطار والعواصف في إحداث خسائر كبيرة في مختلف قرى و مدن ولاية لعصابه؛ وحينئذ تقوم السلطات بإحصاء تلك الخسائر وتسجيل المتضررين.
حدث ذلك على مدى العقدين الماضيين في عهدة كافة الأحكام التي مرت خلال هذا التاريخ.
ينتظر هؤلاء قرابة العام فيحظى عدد منهم بمساعدة زهيدة لا تتجاوز في أحسن الأحوال خنشة من القمح وقليل من الزيت والتمر السعودي.
وعبر ذلك الطريق يتكلف هؤلاء الكثير من العناء من أجل التسجيل من أجل منفعة لا تستحق ذلك التسابق.
لقد بات ذلك الأمر مثال لتهكم وتندر الرأي العام، وقد آن أن يتغير باتجاه تقديم معونة تحترم شعور المواطن وكبريائه ،أو الكف عن هذا النهج الموغل في التردي وعدم المسؤولية.