منذ قرابة أربعة أشهر قرر الخبازون في مدينة كيفه رفع ثمن الخبزة الواحدة من 50 أوقية إلى 100 أوقية، وهو ما تسبب في غضب السكان الذين رفضوا المساس بأهم غذاء لديهم.
ولعجز الإدارة عن تسيير هذه الأزمة لصالح كافة الأطراف اختارت حلا سهلا وغريبا هو أن يقوم الخبازون بنقص وزن الخبزة بالنصف وبيعه بالسعر القديم على أن يزيدوا وزنا جديدا على خبزة ثانية بسعر 100 أوقية.
النتيجة في نهاية المطاف هي ضياع "خبز مدينة كيفه" الذي أشتهر منذ نشأتها بالجودة ، وكان هو الأحسن بين كافة المخابز التقليدية داخل الوطن على غرار شهرة مدن أخرى في مجال المشوي أو النعناع أو التمر إلى غير ذلك ، فبات خبز مدينة كيفه جزء من شخصيتها وعنوانا لخصوصية المدنية وعراقتها.
خبز "الإدارة" الذي فرضته على الناس أصبح مثار اشمئزازهم،فعافوه وتلمسوا بدائل عنه؛ نظرا لسوء الشكل و التحضير ولخطورته الصحية في نظر كثيرين.
اليوم تتصاعد الأصوات منددة بما حدث ومطالبة بالعودة إلى "الخبزة التاريخية" للمدينة وهي "المشروطة" الناضجة،الساخنة وبأي ثمن.
المواطنون اليوم يبكون خبزتهم التي أفسدها قرار الوالي غير الصائب على الإطلاق والصادم إلى أبعد الحدود.