قال والي لعصابه السيد محمد ولد أحمد مولود في تصريح للتلفزة الرسمية في ختام جولة قام بها لعدد من المخابز ومحال بيع اللحم في مدينة كيفه قبل يومين إن السلطات عملت على تثبيت أسعار اللحم والخبز ، وأنها تسهر على استقرار الأسعار، مبرزا أن الأمور تجري على ما يرام على صعيد معاش المواطنين، فضلا عن تموين السوق إلى غير ذلك من إشارات الرضا و العبارات التي تنعت أحوال المواطنين بالكمال.
وقد أثارت هذه التصريحات استفزاز السكان وتندرهم، في الشارع والصالونات وحلقات الشباب في الأماكن العامة والشيب حول الشاي، معتبرين أنها تصريحات جانبت الحقيقة ونكبت الصواب، حيث تم التلاعب بوزن الخبز بموافقة السلطة وتم رفع ثمنه من 50 إلى 100 أوقية ،ويصر الجزارون على بيع اللحم بألفين وما فوقها.
وتمتلئ الأسواق بالمواد المنتهية الصلاحية وبمختلف أصناف بالغش والتدليس ويسن التجار ما يحلو لهم من أسعار حيث بلغ ذلك أسقفا لم تشهدها البلاد في تاريخها على الإطلاق.
ما يحز في أنفس هؤلاء المواطنين ليس فقط ما يسببه الغلاء من مشاكل في حياتهم اليومية بل هو التقول عليهم ، ووصف أمورهم وكأنهم يرفلون في جنات النعيم، ويعتبرون هذا الصنف من التصريحات هو ازدراء لهم وضحك على عقولهم، وهو فوق ذلك لا يشكل في هذا الزمن دعاية ناجحة.