سواء قلنا مطالبة تحرير عرق معين، أم نهضة قومية، أم انبعاثا سياسيا أوشعبيا، أم مطالبة باتحاد أو تفرقة بين جنسين، وكيف ما كانت العناوين المستعملة والمصطلحات الغريبة الجديدة، فإن محور هذه المسألة، إنما هو محور فظيع وسخيف داخل مجتمعنا,
إن هذا الموضوع علي أي مستوي درسناه سواء كان مستوي لقاء الأفراد بعضهم لبعض، أم مستوى تسمية النوادي أو النقابات والجمعيات المدافعة عن حقوق الإنسان بأسماء جديدة، أم مستوي التشكيل الإنسان للحفلات الكوتيكل، أو مجالس إدارية أوأحزاب سياسية، إنما هو المطالبة بإحلال نوعي إنساني محل نوع انساني آخر إحلالا كليا كاملا مطلقا بلا مراحل انتقال.
لكن يجب علي الجميع أن يفهم بأن هذه المسألة لا يمكن حلها بكتب نؤلفها، أومقالات تكتبها، أو أغنية نغنيها، وإنما ينبغي أن نضع حدا لهذه المسألة ونجعلها وراء ظهورنا من أجل دولة ديمقراطية تقوم علي الحرية والمساواة، لا علي العنصرية والاختلافات , وإنما يجب علي الجميع سواءا بيضا أوسودا أوسمرا سياسيا أوغير سياسيا، داعيا أوغير داعيا، عالما أوغير عالما،حقوقيا أو غيرحقوقيا.............. أن يكون عنصرا ايجابيا من عناصر هذه الطاقة المجمدة من أجل دولتنا وسعادة شعبها.
نعم نعرف أنه لابد لكل جيل أن يكشف رسالته وسط الظلام، فإما أن يخونها وإما أن يحققها، فالأجيال السابقة في الدول المختلفة قد قامت بعملين في آن واحد: قاومت أعمال الإستفزاز والتفرقة التي تابعها الاستعمار، وهيأت نضجا للكفاح الذي نخوضه الآن، يجب عليننا ونحن في قلب المعركة أن نقلع عن عن هذه العادة التي تعودناها، وهي تبخيس أوتحقير عمل من أعمال فئة معينة أوعرق معين،
وإنما يجب أن تترك هذه الألفاظ البشعة التى لا تقدم بل وتؤخر من أجل دولتنا(موريتانيا) وهي فوق الجميع وللجميع، وأن نعرف ما معني الوحدة الوطنية التي الكل يدعي أنه يدعو لها وهي(اتحاد مجموعة من البشر في الدين والاقتصاد والاجتماع والتاريخ في مكان واحد وتحت راية حكم واحدة ) وهذا ما يتميز به مجتمعنا بأننا ندين بدين واحد وهو الدين الإسلام ، ويعتبر الدين من أهم الروابط التي تجمع سكان أي مجتمع من المجتمعات وأن نتمسك بقول الله عز وجل (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تفرقوا)