شهد مبنى الولاية في كيفه مؤخرا اجتماعا للجنة الجهوية للطورائ ترأسه الوالي، وهو الاجتماع الذي يتكرر منذ عدة سنوات، يتم الحديث فيه حول التحسب للأزمات والكوارث المصاحبة عادة لفصل الخريف، وبالتالي وضع الخطط والتصورات الضرورية لمواجهة تلك الطوارئ و طرق الوقاية من هذه الحوادث.
يخال المتلقي لخبر دورات اللجنة أنها تمتلك الحيلة والحال لتنفيذ ما يتم الحديث حوله، والحقيقة أن هذه اللجنة مفتقرة إلى حد بعيد إلى حيازة الحد الأدنى من الوسائل سواء مادية أو بشرية.
الحماية المدنية تمتلك سيارة واحدة مهمتها الإطفاء، وعدا ذلك فلا يوجد أي تدخل آخر بإمكان هذه اللجنة أن تقوم به إذا استثنينا قليلا وتافها من المواد الغذائية تدفع به مفوضية الأمن الغذائي لعدد من الأسر المتضررة من الأمطار بشكل متأخر تاركة الآلاف يندبون حظهم.
على هذه اللجنة التي تُعذر في عجزها - لأنها لم تعط في الحقيقة ما تقدمه لإنجاز مهمتها - أن تركز الجهد على عمليات التعبئة والتحسيس في هذا الشأن في انتظار أن تقوم الحكومة الموريتانية بمدها بالوسائل البشرية والمادية لتقوم ما يلزم.
وقبل ذلك فإن الكلام والاستعراض الإعلامي في موضوع طوارئ الخريف هو ثرثرة ومضيعة للوقت واستخفاف بعقول المواطنين.