من الفقير عبد الله المتيم بوطنه والمشفق عليه محمد عالي الهاشمي إلى فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز ...
بعد ما يليق بكم من التقدير والاحترام فإني ألتمس من فخامتكم إرسال هذه الرسالة لأن إيصالها لكم مباشرة دونه ألف عرقلة وخمسمائة شرط قد لا تتوفر في ولأنكم وجهتم الشعب أكثر من مرة إلى التعبير عن آرائهم وشكاويهم ومطالبهم عن طريق الانترنت وأنا أعمل بذلك التوجيه ..
أولا سيدي الرئيس اسمحوا لي أن أذكركم بقاعدة لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها تنزيل من عزيز حكيم على لسان صادق مصدق لا تتأثر بالزمان ولا بالمكان ولا تؤثر فيها العوامل السياسية ولا الاقتصادية ولا الاجتماعية تقول هذا القاعدة : " أنَّ الأمة لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلاَّ بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلاَّ بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ" وأن أول ما يجب أن يفكر فيه المرء هو ما سيجده عند ربه في كتاب لا يزيده مبالغات المطبلين ولا ينقصه تطفيف الجاحدين وأن من خير ما يترك المرء لنفسه ولذويه هو كلمة " وخيرت" وأن تتذكروا - سيدي الرئيس - أن من انتخبكم في الانتخابات الماضية هم الفقراء الذي صدقوا لواء رئيس الفقراء والحرب على الفساد والمفسدين وما قيم به من بنى تحتية في الفترة ما بين الانقلاب والانتخاب , فقيموا – سيدي الرئيس – ما أنجزتم من وعودكم بعد مضي حوالي أربع سنوات من فترتكم الانتخابية القانونية الأولى وقوموا بزيارات مفاجئة لما يسمى "المستشفيات الوطنية " في نواكشوط والداخل و أخرى للدوائر الحكومية لتعرفوا كيف يقابلون المواطنين ؟ التفاتة إلى مواطنينا في الداخل .
سيدي الرئيس بعد ذلك الطلب العام والمتعلق بطلب التفاتة كريمة منكم على الفقراء في المستشفيات والدوائر الحكومية وما يعانوه من إهمال وظلم لدي طلب خاص مستعجل ويتعلق بالتفاتة خاصة إلى سكان ثاني أكبر مدينة في البلاد مدينة كيفة , التفاتة إلى مستشفاها الذي يعيش حالة مأساوية رغم أنه يعتبر مستشفي جهوي يأتيه المرضي من ثلاث ولايات رئيسية في البلاد , التفاتة على المدينة ذاتها من حيث بنيتها التحتية بتخطيطها قبل أن يكون الأمر مكلف أكثر , التفاتة تنقذ المواطنين من استفراد موظفي الدوائر الحكومية والشركات الخدمية بهم فإذا كان لسكان نواكشوط أن يعبروا عن آرائهم من خلال وسائل الإعلام أو أن ينظموا وقفة أمام القصر الرئاسي لعل صوتهم يسمع فمن لهؤلاء؟
هذه أولى رسالة أوجها لكم مباشرة فهل ستؤدي أكلها ؟